في مطار الملك عبد العزيز (جدة) .. الذي يُجري فيه الموظفين إجراءات السفر بكل سلاسة و إخلاص، فمثلاً من فرط اتقان هؤلاء الموظّفين للعمل يمنعون المستقبلين من الدخول الى المطار بحجة "الزحمة" و يرغمونهم على الوقوف خارج ابواب المطار ... فمن حاول ان يدخل لحقه "اللواء الواقف على الباب" و طلب منه ان يلتزم ((بالأنظمة))، و اخرجه و من المطار بكل أدب و لباقة.
و أكاد اجزم ان السبب الذي جعل هؤلاء الموظفين يعملون على أكمل وجه هو سماح ادارة المطار لهم بالتدخين داخل المطار و أثناء عملهم. و إن لم اخطىء التنبؤ، فاعتقد ان إدارة المطار عندما لاحظت تحسن أداء الموظفين بعد قرار السماح بالتدخين داخل المطار، قررت ان تعزز موقفها و تعلق لوحات طولها ٢ متر في جميع عواميد و حوائط المطار ... تشجيعاً لهم طبعاً
اعتقد انا شخصياً انه لا يجب الحكم على الأمور بظواهرها ابداً ... فلو كانت السجائر تشجع الموظفين على تأديه عملهم بشكل اكمل، فلا أرى ايا سبب منطقي او أخلاقي أو صحي أو حضاري يمنع موظفي المطار من التدخين داخله لاسيما انه يحثهم على العمل بشكل أفضل ... و ادعوا جميع الشركات و المحلات و المؤسسات الى فعل ما فعلوه.