كان الضياع حلما مفجعا لكنه لم يعد كذلك للتائه الذي عجز أن يمسك بأطراف الطرق حتى على الخريطة ، كان يحمل الخريطة ليتأكد من ضياعه ، لا شيء أسوأ من ضائع لا يدري أنه كذلك.
في البدايات كان يجر قدميه في الطرق وكأنه يريد أخذ غبارها عنوة ، ربما كان يظن أن الطريق يحب توزيع أجزاءه على عابريه .
في المنتصف كان يسير بقلب أثقل من أن تحتمله قدمين ! بمهابة جنازة كان يمشي وأذيال خيبته تجره ! يدحرج نظره أمامه كشيء لا يستطيع رفعه
لم يصل النهاية بعد ما زال يعلق في وحل المنتصف ، إذا كانت الحياة كلها منتصف فمن تكون البدايات ؟