الساعة الواحدة مساءً ، سبعة و ثلاثون دقيقة ، يوم الخميس ، تحديداً التاسع من ربيع الأول ..
هل يعقل أن أحفظ تفاصيل أول لقاء ، لقاء الصدفة ذاك ، حينما التقت أعيننا ببعضها لأول مرة ! كسحابة صيف أمطرت على قريةٍ جدباءَ لسنين ! كطفلٍ يتيم ظن أن والدته قد أخذتها المنيه ليتفاجأ بعدما نضج أنها لازالت تنبض بالحياة ، حينما كنت أرى الحياة خالية من الألوان سوى الأبيض و الأسود رأيت جمال الألوان من عينيك ، رأيت الحياة التي غبت عنها ، شعرت بتلك النبضات السريعة التي لم أشعر بها من قبل عدا شعوري بقلبٍ ينبض ليعيش فقط لا ليشعر ، فقط أريد تلك اللحظة ، أريد ذلك الشعور ، و ذلك الرجفان الذي أربكني و أنساني من أكون ! و تلك الروح التي كانت ستخرج من جسدي ..! لم تخرج لكن روحك التقت بروحي ، أعجبتهما الصحبة ، تريدان أن تلازما بعض للأبد .. لا مفرّ من ذلك يا عزيزي فروحي تريدك مثلما روحك تريدني ، لكن كبرياءنا يمنعنا ، يُميتنا ، يحاول أن يفرق بيننا ، هل لك أن تأتي و لا تبتعد ؟ هل لك ألا تغيب و لا تهجر ! لنعيد ذلك اللقاء مرة أخرى و نتعارف مجدداً ..
- مرحباً أنا اروى ، مرحباً أنا راحل ..🍁