🎼
هذه الحروف التي سأنسج منها لحناً يؤلمني و جرحاً يُميتني هي لذلك المجهول ، لذلك الغائب ، لذلك البعيد الذي لا يعلم عن وجودي ، لا يعلم عن انتظاري له كل يوم و كل دقيقة و ثانية ، لا يعلم أني أخاف من مرور الوقت و أخاف من جري الأيام ، لأنه بذلك ستأتي الفترة التي لا أستطيع ان أراه بخير ، تلك الفترة المشؤومة التي ستُميتني و تحييني يوماً بعد يوم ، لا أريدها ، أريدك أنت فقط ، أريد صباحاً يبدأ برؤيتك أريد ظهراً أتلذذ فيه بسماع صوتك ، أريد مساءً انتظرك فيه ، إليك أيها المجهول أبعث لك هذه الحروف ، أنسجها من أجلك ، من أجلك أنت فقط ، أربعة أيامٍ هي الفاصل بين موتي و حياتي ، سعادتي و حزني بيديك ، ستة و تسعون ساعةً فقط هي التي ستفصل بين لقاءنا ، هل لك أن تأتي ، لن اوبخك و لن أنظر لك نظرة لا تعجبك ، فإن في عيناي ما يعجز قلمي عن تعبيره ، سترى فيهما الحب و الحياة ، سترى الأمان و الحنان ، و إن كانت هذه الكلمة ستعبر عن شيء قليل جداً عما أشعر به تجاهك فإني و بكل قوةٍ اكتبها "أحبك"، أحب قلبك و روحك ، أحب تفاصيل وجهك و ذاك الشيب الذي يتخلل شعر رأسك و دقنك ، أحب صوتك الذي لم اسمعه الا همساً ، و ابتسامتك التي أرى منها الحياة ، و تلك التفاصيل الصغيرة التي لا يلقي لها أحد بالاً أحبها ، و أحب أن اتأملها ، كحركة يديك مثلا و أنت تتحدث ، كنظراتك التي تحكي ، كحبي لك الذي لا تعلمه ..
هل لك ان تتعجل بالمجيء؟
ان الإنتظار سيميتني و الحب سيقتلني و الحنين سيفتت شرايين قلبي ، و خوفي عليك لن يرحمني ، هل لك ان تتعجل بالمجيء؟