على الرغم من الاعتداءات الامريكية الغاشمة والمتكررة ضد العراقيين الاصلاء والغيارى من ابناء الاغلبية ؛ ولاسيما منتسبي الحشد الشعبي وابطال حركات المقاومة الاسلامية ؛ ومنها حركة كتائب حزب الله العراقي ؛ والتي  تسببت بمقتل العديد من الشهداء ... ؛ فضلا عن قناعة الكثير من العراقيين واتباع وجمهور وعناصر حركات المقاومة الاسلامية بما فيهم كتائب حزب الله ؛ بضرورة طرد القوات العسكرية الامريكية من العراق ؛ لانهم يرون فيها مصدرا للتدخلات الامريكية السافرة في الشؤون الداخلية , و وكرا للجواسيس والمرتزقة , ومكانا لانطلاق عمليات التخريب والارهاب ... الخ ؛ اصدرت القيادة الحكيمة لكتائب حزب الله العراقي ؛ بيانا تضمن ايقاف العمليات العسكرية والجهادية ضد اوكار الغزاة الامريكان ... ؛ اذ  قرر الامين العام الحاج الحميداوي تعليق العمليات ضد الاحتلال الامريكي ؛ دفعا لإحراج الحكومة العراقية .

وقال الامين العام لكتائب حزب الله الحاج ابو حسين الحميداوي : (( اخوتنا في المحور لاسيما في الجمهورية الاسلامية لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي , وكثيرا ما يعترضون على التصعيد ضد الاحتلال ... ؛ واكمل قائلا : كتائب حزب الله اتخذت قرارها بدعم اهلنا في غزة بإرادتها دون تدخل الاخرين ... ؛ واستطرد قائلا : نوصي مجاهدينا بالدفاع السلبي مؤقتا ان حصل اي عمل عدائي تجاههم ... )).

وقد قيل قديما : ان للضرورة احكام ؛ فالقيادة المقاومة للكتائب رأت انه ليس من المصلحة التقاطع مع حكومة المقاومة او تعريضها للحرج ؛و تقديراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا العزيز بسبب الضغوط الخارجية والتحديات الداخلية ؛ قررت  كتائب حزب الله التوقف عن مطاردة الغزاة واستهداف القواعد العسكرية المشبوهة ؛ درءا للفتنة والمشاكل  وتصدع البيت الشيعي ؛ وابتعادا عن الازمات المفتعلة من جانب الامريكان والتي قد تلحق افدح الاضرار بالأغلبية والامة العراقية .

وبهذه الخطوة  الحكيمة ؛ صفعت الكتائب امريكا بالحنكة السياسية كما صفعتها من قبل بالعمليات الجهادية , ورمت الكرة في ملعب الامريكان , واوصلت رسالة مفادها : ان العراق حكومة واحزاب  وحركات مقاومة وجماهير يجنحون للسلم والهدنة , ويبتعدون جهد الامكان عن المواجهات العسكرية , ويسعون الى نزع فتيل النزاعات والازمات ؛ حفاظا منهم على ارواح ابناء الاغلبية والامة العراقية .

وبعد هذه الخطوة لم يبق عذر للأمريكان في شن الهجمات الوحشية واستهداف ابناء العراق , ولا يستطيع بعد الان مرتزقة الاعلام واعداء الاغلبية والامة العراقية ؛ من الدفاع عن الامريكان واختلاق الاعذار لهم وايجاد التبريرات لعملياتهم العسكرية وجرائمهم الوحشية .