بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على نبينا المجاهد الشهيد محمد صل الله عليه وسلم
ثم اما بعد
نبذة عن الكاتب:
- مهندس وقائد كتائب عز الدين القسام سابقاً في الضفة الغربية، أسير في السجون الإسرائيلية، يقضي حاليا حكماً من أعظم الأحكام في التاريخ بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى خمسة آلاف ومائتي (5200) عام؛ لمسؤوليته عن مقتل 67 إسرائيلياً في سلسلة عمليات نفذت بين العامين 2000 و2003م. يعتبر خليفة يحيى عياش في إدارة العمليات التفجيرية. تنحدر أصوله من بلدة بيت ريما في فلسطين.
- على الرغم من أن أقصى مدة تحقيق مسموح بها قانونياً لا تتجاوز 90 يوما، إلا أن التحقيق المتواصل مع التعذيب استمر معه مدة زادت عن 5 أشهر، حيث اعتقل في مارس وخرج من التحقيق في نهاية شهر أغسطس من نفس العام، وفي 30 نوفمبر 2003، عقدت المحكمة العسكرية الإسرائيلية جلسة عاجلة نطقت فيها بالحكم النهائي وذلك ب 67 مؤبد إضافة إلى 5200 عام. وهو أعلى حكم ضد أسير فلسطيني.
- يمكث في زنزانة انفرادية منذ اعتقاله سنة 2003. واعتبارا من 12 أبريل 2012 خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى تحقيق مطلبيه المتمثلين بالخروج من العزل الانفرادي والسماح له بلقاء والديه اللذين لم يرهما منذ العام 2000.
- عزلته قوات الاحتلال الصهيوني يوم الأحد 31 مايو 2015، عقب مكالمة أجراها مع إذاعة محلية في غزة، من داخل سجنه. فإن إدارة سجن رامون أخرجت الأسير البرغوثي إلى زنازين الحبس الإنفرادي للسجن كإجراء عقابي ضده. وكانت مصلحة السجون وإدارة سجن رامون في النقب، توعدته بإيقاع أقصى العقوبات بحقه، وذلك بعد المكالمة التي أجراها مع برنامج (أحرار) في محطة إذاعية بغزة يوم السبت 31 مايو 2015. ودعا البرغوثي، في مكالمته قيادة المقاومة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب القسام إلى عدم الاستعجال والتسرع في إنجاز صفقة تبادل مع الكيان الصهيوني، قائلا: "الأسرى مستعدون للصبر، ثابتون ثابتون".
مؤلفات الكاتب:
1- أمير الظل، مهندس على الطريق.
2- الماجدة.
3- فلسطين العاشقة والمعشوق.
4- المقدسي وشياطين الهيكل المزعوم.
5- المقصلة
وصف الكتاب
رواية أمير الظل: مهندس على الطريق لعبد الله غالب البرغوثي، هي رواية كُتبت في زنازين الاحتلال الاسرائيلي، تبدأ الرواية بالرد على ابنة كاتب الرواية الأسير عبد الله غالب البرغوثي «تالا» التي شهدت لحظة اعتقاله عام 2003، ويقول «من أنت؟، ولماذا أنت؟»، تسأل عن الأب الذي تركها في السيارة لحظة اعتقاله. تروي القصة سيرة الصمود أمام السجان وأمام العشر سنوات من السجن الانفرادي تحدث فيه عن قصة حياته بالتفصيل ومقاومته للاحتلال. وخلال فترة اعتقاله استطاع الأسير البرغوثي تأليف عدة كتب من داخل سجنه منها: «الماجدة»، «فلسطين العاشقة والمعشوق»، «المقصلة»، «المقدسي»، «شياطين الهيكل المزعوم».
قبل حوالي 8 سنوات، أصدرت محكمة صهيونية حكما لم يسبق له مثيل في تاريخ الاحتلال، إذ حكمت أحد المجاهدين بالسجن المؤبد 67 مرة، إضافة إلى (5200) عام بالتمام والكمال. وهو حكم من الطبيعي أن يستثير فضول أي إنسان للتعرف إلى الرجل الذي استحقه بحسب قوانين الاحتلال.
في كتابه “مهندس على الطريق .. أمير الظل” الصادر حديثا، يتيح لنا ذات البطل، صاحب الحكم التاريخي (عبد الله غالب البرغوثي) فرصة الاقتراب منه والتعرف إليه من خلال كتاب يشبه السيرة الذاتية، أو لعله ضرب من أنواعها.
في سيرة مثيرة وبسيطة وحميمية في آن (أخذت شكل رسالة مدججة بالعواطف لابنته الكبرى (تالا) ردا على رسالة لها تسأله عن السبب الذي دفعه إلى تركها في السيارة لحظة اعتقاله وعمرها 3 سنوات عام 2003). إنها سيرة تمنحنا فرصة التجول في رحلة طويلة مع بطل استثنائي بكل المعاني النضالية والإنسانية. بطل لو توفر مثله عند أية دولة تحترم أبطالها لأخرجت له أعظم الأفلام السينمائية، لأن البطولة هنا حقيقية تماما وليست وهمية. “والحق ما شهدت به الأعداء”.
اقتباسات من كتاب أمير الظل:
- “لم أكن أعلم أن هناك أعراساً تقام للموتى ، القتلى ,ولكن علمت أن هناك أعراساً تقام للشهداء .”
- “أخشي مِنْ تلكَ الكلِمة ..."الأمانة" .
ألَم يحمل الإنسان الأمَانة وكانَ جهولًا بعدَ أن رفضتها الجبَال ؟”
- “أنتَ يا ولَدي مثلَ السيف، ونحنُ لسنا بحاجة لـِسيف في فلسطين، فالسلطة باعت والعدو اشتري ولا مكانَ للسيوفِ هنا..”
- “أما الأهم في حقيبة المهندس يحيى عياش ؛ كان هناك كتاب قرآن كريم، قد كتب على صفحته الأولى : ( كن مع الله ولا تبالي ) !”
- “واعلمى يا ملاكى الحارس أننا لا نختار المعارك التى نخوضها بل المعارك هى من تختارنا”
- “وليعلم كل من تقرأ عيناه هذه الكلمات والومضات , أن الحياة واحدة وأن الرب واحد!
فإما عيشة تتوجها الكرامة والعزة , وإما موتة يقصد بها وجه الله عز وجل لترتقي بعدها الروح صاعدةً لله رب العزة”
- “كانوا يتحدثون معى باللغة العربية المكسرة نوعا ما , فرفضت أن أجيب بالعربية وبدأت أتحدث بالإنجليزية مما جعلهم يحضرون مترجم للغة الانجليزية , ألا يكفى أنهم احتلوا أرضى وقدسي ويريدون أن يحتلوا لغتى ...”
- “ليس بعد القدوس إلا القدس و ليس بعد القدس إلا القسام”
- “كانوا يتحدثون معى باللغة العربية المكسّرة نوعا ما , فرفضت أن أجيب بالعربية , و بدأت أتحدث بالإنجليزية , مما جعلهم يحضرون مترجما للغة الإنجليزية . ألا يكفي أنهم احتلوا أرضي و قدسي , و يريدون أن يحتلوا لغتي ؟ سوف أتحدث لكم بلغة ذلك الوغد الحقير بلفور الذي مكّنكم عبر وعده المشئوم من الحصول على أرضنا المباركة ... لكن لن يمَكِّنكم من الحصول على لغتي .حتى إن المترجم حاول أن يتحدث باللغة العربية إلا أنى لم أنطق حرفا واحدا بتلك اللغة , وقلت له إن كانت اللغةالإنجليزية صعبة عليك , ابحث عن مترجم للغة الكورية . غضب هو , أما أنا فلم أغضب , بل كنت سعيدا , وسعيدا جدا ؛ لأني أغضبته ؛ فلقد شعر بالإهانة .”
من أنت يا أبي؟ أأنت ذلك الطيب الحنون كما تقول جدتي؟ أم أنت ذلك القاسي منزوع القلب كما يقول جدي؟ أم أنت المحب العاشق الذي جاء على حصانه الأبيض ليأسر قلب أمي فتقع في حبك؟ .. قالوا عنك جبار قوي لا ترحم، وقالوا أيضا أنك تملك عقلين لا عقلا واحدا مثل باقي البشر، فيقال أنت استبدلت قلبك بعقلٍ آخر. ولكن ما يجري أيضا يا والدي الحبيب أنهم أيضا يقولون أنه لولا أن قلبك كبير وأنك حنون طيب لما وصلت إلى ما وصلت إليه
من رسالة تالا إلى والدها عبد الله البرغوثي”
- “أنت يا ولدى سيف ونحن لسنا فى حاجة لسيف فى فلسطين، السلطة باعت والعدو اشترى، لا مكان للسيوف هنا، هنا مكان للمحاريث التى تحرث الأرض أو ما بقى من الأرض، محاريث تحرث واناس يزرعون ولا يمكن أن يصبح السيف محراثًا أبدًا”
- “وتختتم الثورة عادةً من قبل نوع واحد فقط لا غير . نوع لا ثاني أو ثالث له ، وهو النوع الانتهازي المتسلط النوع الذي كان يرقص على دماء الشهداء من خلال تصريحاته النارية صباحاً ، وسكراً وعربدة ليلاً”
- “.. أقسمت بالله أن أحرر فلسطين كل فلسطين، أقسم أن أجرد الصهاينة منها ، وأقسم أن أجرد أشباه رجال أوسلو منها ، وكررت ذلك مخاطباً البحر ..”
- “وجدتهم يصلون فتوضأت و أسرعت لأقف خلفهم لأصلي, لأصلي ولم أصلي , لم أصلي بنية الجماعة بل صليت بنية الفرد”
- “لقد أحببت يحيى عياش مثلما أحببت القدس تماماً، فعياش ذلك المهندس القسامي أعاد لي من خلال حديثهم عنه روح المقاومة وروح التصدي للظلم والطغيان”
- “عدة عشرات من المصلين مثل العازفين بجوقة موسيقية مدربة على أحسن تدريب, لم يكن بينهم أحد نشاز كانوا مثل الرجال الآليين ، ذئاب بأجساد رجال ، و رجال أشباه آلات تتحرك بتناغم مستفز”
في نهاية الأمر كل هذا حدث بالفعل ، هي ليست فنتازيا او ضرب من الخيال
هذا البطل عايش بينا الان في سجون الاحتلال ،هؤلاء هم الابطال الخارقين حقيقة.
والسلام على من اتبع هدي النبي الامي
انتهى