أنغولا هي محطتنا الأولى. والدولة التي تقع في غرب أفريقيا لا توحي بمجتمع ريادي وشركات ناشئة مبتكرة. لكن أول اكتشافاتي هناك Fábrica de Sabão هي حاضنة لرواد الأعمال أقيمت بالتعاون مع المجتمع المحلي على أنقاض مصنع قديم للصابون. تم تجديد المبنى وإعادة تأهيله وأصبح يحتضن عددًا من الرواد الشباب كمكتب مشترك. و تتوفر به أدوات ميكانيكية وكهربائية للصناعات الصغيرة. مثل الحقائب و المشغولات التي تصنعها بعض النسوة باستخدام مواد معادة التدوير.
ربما يكون أكثر ما شدني أنه بالمقارنة بمجتمع ريادة الأعمال الناشيء في بلدي السوداني والذي هو حتى الآن صفوي جداً و محدود في فئة بمستوى اجتماعي وتعليمي معين، فإن هذه الحاضنة تستوعب مجالاً أكبر من الرواد. فمن رواد الشركات التقنية إلى أصحاب الصناعات اليدوية البسيطة يجد كل هؤلاء الدعم هنا. اعتقد أن هذه الحاضنة قد تكون نموذجا جيدا نستفيد منه في السودان في كيف يمكن جسر الهوة بين المجتمع الريادي الصفوي و أصحاب المهن اليدوية الصغيرة.
و هذا هو غرض هذه السلسلة ، فمن كل بلد ستكون هناك فائدة وفكرة ملهمة جديدة -إن شاء الله-