خلق المرء لا يرتبط بأطباعه ؛ فمن حسن خلقه تغلب على أطباعه التي تؤثر فيه وتحكم في شعوره فرجح عقله على قلبه فنطق بما هو راسخ في ذهنه من القيم والحكمة وعمل بما هو مؤمن بعقباه من خير يعمه والأخرون ؛ وأن للقلب طيبة يصف بها حاملها لكنها عمياء لا تفرق بين الحق والباطل فمن أحب صار تبع لمن يحب . وأن العاقل الذي يتبع عقله فأثر الحكمة عن هواه دون أن يجد في نفسه غضاضه عما يبديه من الأمر وكمل يقينه ؛ 
وأن من الصفات التي حدثنا عنها الله عز وجل عن نبيه محمد صل الله عليه وسلم في كتابه الكريم ( وإنك لعلي خلق عظيم ) لتكون إشارة مباشرة للمؤمنين أن يتمسكوا بحسن الخلق ويحثوا أنفسهم على التحلي بها . والناس يظهر خلقها حين الغضب والفرح ..