العربية تزداد جمالاً في هذه الليلة التاميلية الحارة.  هي لغتي حتي ولو هجرتها لسنين وهي قطعاً اجمل اللغات فهي كخليلة البحّار كلما طالت رحلته و عتت الامواج في دربه ازداد حنيناً اليها. 

من انا؟ 

لا اعلم كم مرة جال هذا السؤال في خاطري ربما الف مرة ويزيد، وكلما سالته هاجت جوارحي بحثاً عن اجابة وعندما وجدتها وجدت عندها شاب اسمر قصير ذو لحية عثه وهي صورة لم تدركها قبل ذلك مخيلتي رغم خصوبتها، لكن كثيراً من شباب جيلي ونشأتي مازالو في طور البحث وقد تنهكهم الرحلة منتجة بشراً بلا هوية ولاتفرد بل نسخ مبتذلة منسوخة من قواقع فارغة . 

انا انسان متذمر جاحد بنعمة الله نسيت ربي فانساني نفسي ، حتي شاء الله تذكيري وما الانسان الا مخلوقاً سخُر له النسيان رحمة وبلاء ، اتبعت اهواء نفسي فأنستني حاجات روحي فظلمت الاثنتين فقضي ربي ان اهتدي الى خير من ذلك.

لماذا اكتب سطوراً قد لا يراها احد؟                         ربما لاشفي جروح صدري او اخفي ندوب ظهري او لأرضاء ضمير لا غرور فالضمير يرضه القليل والغرور لا ترضيه الدنيا ومافيها وجروح الصدر يشفها قليلاً من الوقت وندوب الظهر عبر إن لم تفنك لا تفنى.