أعادت تشكيل القضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر!
(إذا الشعب يوما أراد الحياة/ فلا بد أن يستجيب القدر)
أبي القاسم الشابي
قامت المقاومة الفلسطينية بوضع الأسس الصحيحة لشعب الفلسطيني وإعادة للدور العالمي من جديد لقضية الفلسطينية بعملية السابع من أكتوبر، وبعد طوفان الأقصى نجد تكشف الدول الغربية وحتى بعض الدول العربية من مراجعة مواقفها من القضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني والحل السلمي بين الدولتين المجاورتين، مراجعة صحيحة من الأطراف التي لها مصالح استقرار المنطقة الشرقية التي مهددة بحرب شاملة وتدمير قطاع غزة بالكامل وإبادة شعب عربي مسلم بالآلة الحربية المدمرة الذي يمتلكها الكيان الصهيوني.
طوفان الأقصى ملحمة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي، وكان رد فعل إسرائيل بقوة السلاح لتعطي للعرب والمسلمين درسا لا ينسى ووجود حقيقي للكيان الإسرائيلي والترسانة الأسلحة والقوى تمتلكها شاخصة للعيان، لمعادلة القوى بين العرب والكيان الصهيوني،والتي كانت وأضحت بسقوط نحو عشرون ألف فلسطيني في القطاع منذ بدأت الحرب العسكرية أعقاب هجوم حركة حماس على الكيان الصهيوني.
اليوم تفرض علينا الملحمة التفكير الجدي واستخلاص الدروس المفيدة من هذه الحرب الشرسة التي كان ضحاياها قطاع غزة بكاملة وتشريد شعب من دياره، دروس تجسد لنا إعادة تشكيل القضية الفلسطينية على مستوى الأمة العربية الإسلامية وأول هذه المعطيات اعتبار الدولة الفلسطينية هي القيمة الاستراتيجية عند العرب والقيمة الأخلاقية عند جميع المسلمين.
وكيف لنا أن نخلق التوازن بين قوة العرب وإسرائيل المدعومة من الغرب بالسلاح و بالقيمة الأخلاقية بعد الحرب العالمية الثانية التي أزهقت أرواح يهود العالم ، يجب على العرب والمسلمين حصر معطياتهم في القيمة الأخلاقية والقيمة الاستراتجية لشعب الفلسطيني بعد حرب إسرائيل على قطاع عزة، قيمة أخلاقية من إبادة شعب فلسطيني مسلم عربي واسقطا للمعادلة العسكرية الإسرائيلية التي تهدد بالصراع العربي الإسرائيلي.
أما القيمة الاستراتجية للعرب والمسلمين هي إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، القدس الشريف يعتبر من أولويات المعطيات التي ثبتت ترسيخا في أذهان الكثير من المسلمين مثلها مثل مكة المكرمة في ديار المملكة العربية السعودية، ولتسحب عساكر الصهيونية وأبراج دباباتهم، وها نحن قاعدون في ديارنا فلسطين العربية ولن نبرح منها أبدا!
فلسطين العربية هي لوحة رسمت كيانها في أذهان العرب والمسلمين وسوف تخلد في واقع الغضب العربي المسلم، لم تسجل في تاريخ العرب والمسلمين مثل هذه الملحمة الجديد ولتكن بادرة خير علينا جميعا عربا ومسلمين، وعسى أن تكرهوا شيا وهو خيرا لكم!
لا يوجد حل سلمي بين المسلمين واليهود بلفظي إنشائي عبر الصحف والمجلات التي تصدر من الدوائر الإعلامية العالمية ، ولكن يوجد حل سلمي واقعي بين اليهود والمسلمين في ارض العرب، والتاريخ يذكرنا دائما عنجهية الكيان المحتل لأراضي العرب، لوحة العرب قد انتهت تفاصيلها في أن الذين لهم قيم أخلاقية وإستراتجية يخلدوا في تاريخ الأمم، ونحن امة قد أخرجت لناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
لتضل القضية الفلسطينية صداها وقيمها الأخلاقية والإستراتجية في كل ساحات نضال العرب، فالمعطيات على الساحة السياسية هي التي تحقق لنا السلام العادل والشامل بين أمم العالم وترسخ لنا الملحمة الجيدة في رواية جيدة، إعادة دولة العرب دولة فلسطين العربية.
بقلم رمزي حليم مفراكس
رجل أعمال مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية