التعجيل بالمصالحة الليبية الشاملة .. تفضي بوحدة التراب والشعب
السلام في ليبيا يرجع كما هو معلوم لدينا بالمصالحة الوطنية الكبرى ، مصالحة على أساس مصلحة الوطن والشعب الليبي وحدة تراب ليبيا بعيدا عن فكرة آلا مصالحة مع من نختلف معه في الرأي والفكر والاجتهاد.
التوافق الليبي ينصب في جل المصالحة الوطنية الشاملة من أجل حل سياسي يفضي إلى وحدة الشعب ووحدة التراب في كنف الأمن والاستقرار الوطني ، دون ذالك المسالمة في المصافاة وإزالة كل أسباب الخصام لن يكون لدنيا وطن أو شعب أو امة ليبية موحدة تحت راية العدالة الاجتماعية الليبية التي تقيض بإعطاء الحقوق وأداء الواجب الوطني.
الكل يشمل من فراد الوطن ، لا إقصاء للمواطنة ولا عزل سياسي ولا تهميش في الكفاءة والخبرة السياسية ، مدركين إن لتدخل الخارجي أطماع في البلاد ولكن أطماعنا جميعا يكون في حال أوضاعنا الأمنية واستقرار الوطن من فوضى وسرقة ونهب وسطوة وقتل وتشريد حالة تشكل الأهمية الكبرى لإنجاح أي مبادرة واعتبارها هي الحل لعلاقات ليبية الناجحة.
حركية التفاوض الوطني قد شهدت خارج الوطن الليبي ، ولكن وطننا الليبي هو وطن يتسع للجميع الأطراف الليبية المتنازعة الذي يتم فيه اللقاء بين الفرقاء الليبيين.
المغرب في الصخيرات وتونس مدنية الحمامات كان فيها اللقاء لممثلي بعض الأطراف الليبية والجزائر استقبلت أطرافا أخرى لتقريب وجهات النظر بينها ومصر في سعيها الحثيث فلم تفلح بتوفير الثقة بين المتخاصمين في الفكر والرأي.
شروط النجاح يعمل على التحركات السياسية الجيدة في عملية التشاور الايجابي داخل الوطن الليبي وليس خارجه مع أجندات مختلفة بين الأطراف الليبية فضلا عن خلافاتهم الخارجية.
عدم نقل التجاذبات إلي الساحة الداخلية الليبية بما قد لا تخدم الصالح العام الليبي ولا القضية الليبية بشكل خاص بما فيها من اثر سلبي على مسار المبادرة ولدليل على ذالك في ما أوردته المعارضة الليبية لنظام الجماهيري في السابق من تعليقات وتصريحات وتجاذبان واختلافات سياسية بينها.
تحركات سياسية تعمل بإرضاء الجميع لمن يحمل الجنسية الليبية وعليها أن تسفر بعض النتائج الملموسة المفيدة لإنجاح المبادرة للمصالحة الوطنية بطريقة دبلوماسية لتأمين اتصالات مع جميع الفرقاء الليبيين من اجل بلورة المواقف وتقرب وجهات النظر تمهيدا إلى للمفوضات الرسمية داخل الوطن.
لا يمكن أن تكون هناك سرية العمل السياسي في إطار وحدة الليبيين ولكن يجب آن يكون العمل على المكشوف بالدبلوماسية الليبية لتكون حاضنة الجميع في مفاوضات تقبل المسار الديمقراطي الحضاري الذي يعمل على نص التعايش السلمي على ارض واحدة.
تحركات سياسية تحول الصراع بين أطراف متنازعة في الماضي إلى السلم الاجتماعي لتسود فيها روح المودة والمحبة وترك التوتر فيفضي الصراع إلى لحمة وطنية واحدة متعافية.
الصراع الليبي- الليبي هو ما يهدد الأمن القومي الليبي وما يستدعي بالتالي مزيدا من تطلعات الدول المجاورة التي تمر بأزمات اقتصادية واجتماعية لكثرة تعداد سكانها وشحت مصادرها المالية وضيق رقعتها الأرضية.
يدق ناقوس الخطر في ليبيا على خيرات الوطن الليبي الذي يشيد على أن مساحة ارض ليبيا شاسعة مع قلة تعداد سكانها و كثرة بمواردها الطبيعية لوجود الذهب الأسود تحت ثراها.
تطورات عالمية رهيبة مع خلافات ليبية في حل النزاع بمساندة الأطراف الإقليمية الراعية والأطراف الدولية الداعمة لازال الأحول كما هي عليها من جمود و تجميد اتفاق الصخيرات ، لكن الملفت للانتباه قلة المشاركة الشاملة والكاملة الليبية.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس