أرفعوا أيديكم عن ليبيا .. كفانا عبثا وشقاقا
أن يترك أمرنا ومصيرنا مع دول ناجحة في الانتقال السلمي السياسي ، خاصة مع دول الجوار مثل " مصر وتونس والجزائر والمغرب " أو مع منظمات أممية أو عربية إسلامية أمر قد يساعد ليبيا الخروج من الأزمات الخانقة.
من وقت إعلان المجلس الرئاسي الليبي بالصخيرات الذي تم فيه تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فائز السراج، لم يتمكن المجلس حتى هذه اللحظة أن يحقق السياسة المطلوب في تفعيل الاتفاق السياسي الكامل.
اتفاق يعمل على الانخراط الايجابي في تجسيد خطوات روح التوافق واستكمال العمل الديمقراطي في بناء دولة المؤسسات الوطنية المستقرة.
دول عربية ذو مؤسسات سياسية قوية بكوادر تستوعب أهمية وعمق التأزم السياسي القائم في ليبيا الناجم من تعقد علاقة الفرقاء الليبيين في ما بينهم بعد مآلات إليه ليبيا إلى انجراف البعد الأمني والمصالحة الليبية والمشاركة السياسية في نظام سياسي مؤسساتي واحد متكامل.
لا نفهم معنى إثارة أزمة ليبيا إلى جهات الدول المجاورة لنا، ونحن نعلم كل العلم أن المتآمرين على ليبيا هم من بني جلدتنا ذو التقلبات السياسية، لا يخسروا شيئا عندما تحمر سماء ليبيا آو تصفر ترابها، فمن هؤلاء من يغادر ليبيا حين تتزايد فيها الصعاب والمحن.
علاقاتنا مع بعضنا البعض لا ينبغي لها أن تدار بهذه الهرجلة والعبث، و نستدرج ليبيا لفصل من المؤامرات والدسائس من حرب عسكرية أو دبلوماسية أو إعلامية خاطئة بين الفرقاء الليبيين لنعود مرة أخرى إلى مربع اشد ضيقا وسوءا وخسران.
الواضح أن الأمر لا يعدو أن يكون اجتهادا من طرف عن طرف أخر في عالم التجاذبات السياسية التي ترمي ليبيا بأحضان الدول الجوار لتتخذ تلك الدول نيابة عنها قراراتها المصيرية السياسية.
سياسات ليبية خاطئة لترك الإرهاب يتجمع دون أن نتحد على الكلمة وعمل سياسي وطني يشرف على انجاز وحدة البلاد رغم كل الاعتقادات بأننا نفتقر العمل السياسي الصحيح.
بقلم رمزي حليم مفراكس