(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) والصلاة والسلام على رسول الله ومصطفاه وسلم تسملينا كثيرا، أما بعد:

فهذا باكورة تأملات في آيات من كتاب الله، نسأل الله أن تكون نورًا في الدنيا، وذخرًا في الأخرى:

➊ (رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي) [إبراهيم: ٤٠]

✔ القدوة مهمة في التربية عموماً وفي إقامة الصلاة خصوصاً.

✔  الداعية يحمل هم صلاحه وصلاح ذريته.

✔  صلاحك وصلاح ذريتك بِيدِ خالِقكم، فتوكل في ذلك على اللطيف الوهاب.

➋ (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ) [طه: 130]

✔  الألم ينشأ من القول كما ينشأ من الفعل، ولذلك يحتاج إلى صبر كما أن الم الفعل يحتاج إلى ذلك.

✔  إعطاء ما يقول المبطلون فوق حجمه وعدم الصبر عليه يحطم النفس ويدمرها، وكم من شخص أَرِقَ الليالي ذوات العدد لكلمة سمعها من سفيه أو حاسد أو ظالم.

✔  بعض أقوال أهل الباطل لا علاج لها إلا الصبر.

➌ (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ) [الكهف: 13]، فِتْيَةٌ أي شُبَّان[1].

✔  ما أجمل الإيمان والشباب إذا اجتمعا، وويل للأُسَر والمجتمعات من شباب بلا إيمان.

✔  إذا تعلَّق الفتية (الشباب) بربهم صنعوا العجائب.

✔  ليس كل الشباب نسُوا ربهم، هناك طائفة منهم (آمَنُوا بِرَبِّهِمْ) مع وجود بحر متلاطم من الشبهات والشهوات، فاحرص أن تكون منهم.

➍ (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ )[العلق:٤]

✔  بالقلم تتعلَّم وتُعلِّم، واذكر أنما ذلك عطية من ربك الأكرم، فداوم الشكر، واستعمل هذه النعمة في مرضاة الكريم.

✔  الأمِّي الذي لا يقرأ ولا يكتب يتقطع قلبه لفراق نعمة القلم، فتخيل نفسك أميًّا لتعلم عِظَمَ ما أنت فيه.

✔  أعطى اللهُ القلمَ أقوامًا فصدوا به عن سبيل الله، فلأنْ تكون أميًا خير لك من علْمٍ تنشر وتنصُر به الضلال؛ فتتحمل بذلك الأوزار. 

➎  (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ) [الأنبياء:24]

✔  أقوى سلاح يبدِّد جميع شبهات أهل الكفر والنفاق المطالبة بالدليل والبرهان.

✔  لمَ يخاف أهل الحق وعدوهم مفلس من الحجة والدليل.

✔  أعظم ما في الحق وجود المرجعية المستندة إلى برهان، بينما أكبر مأزق لأهل الباطل غياب المرجعية المبنية على الدليل.

الفرق بين الحق والباطل البرهان.

 

وإلى اللقاء في مجموعة أخرى بإذن الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.