جرت محادثات ومؤامرات ترشيح شعلان الكريم بين تداعيات تاريخه الطائفي وعلاقاته بالإرهاب وقوى التخريب وتمجيده بالمقبور صدام , وبين الضغوط الاقليمية والحلبوسية , وما لعبه الترغيب ودفع الرشاوى من دور مؤثر وحاسم في تطويع اصحاب النفوس الضعيفة  ... ؛ و ما زالت الأيام حبلى بالمفاجآت ، وكلنا ثقة في الله  والشرفاء والاحرار في منع وصول هذه الشخصية الخطيرة الى منصب رئاسة البرلمان العراقي , وفضح كل من تآمر على امن واستقرار العراق والاغلبية الاصيلة , وتجاهل دماء الضحايا والشهداء .

طوال العقدين الماضيين، من تاريخ العملية السياسية والتجربة الديمقراطية , رضخت الاحزاب والكتل والشخصيات الشيعية وعلى اختلافها واختلافاتها ؛ لنتائج الانتخابات وقرارات القضاء ومقررات المفاوضات السياسية , على الرغم من اعتراضات البعض وعدم قناعة البعض الاخر ؛ ايمانا منها بالعمل الديمقراطي واحترام القانون والسلطة , ولم نسمع احدا منهم  يتفوه بالتهديد او الوعيد او اخافة سائر العراقيين  بارتكاب العمليات الارهابية والجرائم الدموية ,  وارسال المفخخات  والانتحاريين , والتآمر مع القوى الخارجية والاقليمية ضد العراق ؛  او نسف العملية السياسية ... ؛ بينما سمعنا وشاهدنا الكثير من التصريحات والتهديدات والمشاهد المتلفزة والفيديوهات , التي تترحم على النظام البائد , وتتمنى عودة العسكرتارية، أو الشمولية، أو الدكتاتورية  , والتصريح جهارا نهارا ؛ ببطلان النظام السياسي الجديد وفشل التجربة الديمقراطية في العراق  وعدم الايمان بها , والكل يعلم ان دخولهم فيها , من باب (مكره أخاك لا بطل  ) , ولذلك نراهم بين الفينة والاخرى يصرحون , بنسف العملية السياسية وتهديد الامن المجتمعي والسلم الاهلي , ولعل اخرها وليس اخيرها , ما صرح به هشام الرأفت عضو حزب تقدم   في برنامج ( الميدان مع مقداد الحميدان ) من قناة الرشيد الفضائية  : (( اذا لم يمرر مرشح حزب تقدم , سيندم جميع السياسيين , ويدفع ثمن هذا الموضوع العملية السياسية , اعتبر من هذه اللحظة العملية السياسية اوشكت على النهاية , بدأت نهاية العملية السياسية ...)) وفي اثناء الحديث هدد بإعلان الاقليم السني , مدعيا ان هذا الامر مطلب الساسة السنة ... !

والعجيب ان السيد حسين فدعم ؛ كشف معلومات جديدة , مفادها : ان بعض الساسة طلبوا من شعلان الكريم ؛ الاعتذار عن تصريحاته السابقة , مراعاة لمشاعر الملايين من العراقيين الا انه رفض الاقتراح ؛ وهذا يدل على قناعة شعلان الكريم بالنهج البعثي وتقديسه لرموز الاجرام والارهاب والدكتاتورية , وعدم تغيير المسيرة .