يعد مانشستر يوناتيد من انجح الأندية الإنجليزية نجاحاً طوال تاريخ الكرة في إنجلترا , أسس النادي في عام 1 مارس 1878 م 

Image title


كان يسمى النادي آنذاك باسم نويتن هيث سكة حديد لانكشاير ويوركشاير وتم تأسيسه من قبل مجموعة من عمال سكة حديد في مانشستر وتم اختصار الاسم بعد ذلك إلى نيوتن هيث وانضموا إلى الدوري الإنجليزي في 1892 واجه النادي الإفلاس عام 1902 ولكن جون هنري أنقذ النادي ودفع الديون وغير الاسم إلى مانشستر يوناتيد " 


حقق النادي لقب الدوري للمرة الأولى في عام 1908 وبعدها انتقل النادي الى الملعب الحالي للنادي " الاولد ترافورد " و حقق النادي اول لقب لدوري ابطال اوروبا في عام 1968م ليصبح اول نادي إنجليزي تحقيقاً للقب و حقق الفريق في عام 1999 الثلاثية التاريخيه ليصبح النادي اول من يحققها في إنجلترا .


المبحث الأول : تاريخ النادي 

تأسس نادي مانشستر يونايتد عام 1878 وكان يسمى النادي آنذاك باسم نويتن هيث سكة حديد لانكشاير ويوركشاير وتم تأسيسه من قبل إدارة العربات والناقلات لمحطة سكة حديد لانكشاير ويوركشاير (LYR) في حي نيوتن هيث. لعب النادي في البداية مباريات ضد إدارات وشركات خطوط أخرى، لكنهم لعبوا أول مباراة مسجلة في 2 نوفمبر 1880 لهم، لابسين الذهبي والأخضر وهما لونيّ الشركة، وقد واجهوابولتون واندررز، وهُزموا بنتيجة 6-0. صار النادي عضو مؤسس في عام 1888 لكومبينايشن، وهو دوري كرة قدم. لكن بعد موسم واحد فقط، انتهى هذا الدوري، وانضم نيوتن هيث لتحالف كرة القدم، وهو دوري كرة القدم الجديد المؤَسّس، وجرى هذا الدوري لثلاث مواسم قبل أن يدمج مع دوري كرة القدم. لعب النادي في الدرجة الأولى، وبمرور الوقت استقل النادي عن الشركة وحذف (LYR) من اسمه ليصبح فقط نيوتن هيث. بعد موسمين، هبط النادي للدرجة الثانية.

في يناير 1902 ومع ديون قيمتها 2670 باوند -تساوي 210000 باوند في 2013، جاء للنادي أمر بالتصفية. وجد الكابتن هاري ستافورد أربعة رجال أعمال، من ضمنهم جون هنري ديفيز (الذي أصبح رئيس النادي)، كل واحد منهم تطوع ليستثمر 500 باوند للمصلحة المباشرة في الاهتمام بالنادي الذي بعد ذلك غير اسمه، حيث أن مانشستر يونايتد في 24 أبريل 19022 قد "وُلد" رسمياً. تحت إشراف المدربإرنست مانغنال، الذي تولى مهمة التدريب في 1903، أكمل الفريق في دوري الدرجة الثانية في عام 1906 كوصيف، وبذلك تمكن للصعود إلى الدرجة الأولى حيث نجح في عام 1908 بالفوز بلقب الدوري الأول. بدأ النادي الموسم الذي تلاه بالفوز بأول لقب درع الاتحاد الإنجليزي، وأكمله بالفوز بأول لقب كأس اتحاد إنجليزي. فاز مانشستر يونايتد بلقب الدوري للمرة الثانية في تاريخه في 1911، لكن في نهاية الموسم رحل المدرب وتولى مهمة تدريب مانشستر سيتي.

في 1922 أي بعد 3 سنوات من إعادة لعب كرة القدم في إنجلترا بعد الحرب العالمية الأولى، هبط النادي للدرجة الثانية، وبقي فيها حتى 1925 حيث صعد، لكنه هبط مرة أخرى في 1931، وبهذا أصبح مانشستر يونايتد "نادي يويو" أي يهبط ويصعد بين درجات الدوري كثيراً، وحقق ذلك كونه يحصل على المراكز المنخفضة العشرينية في الدرجة الثانية في 1934. بعد موت جون ديفيز في أكتوبر 1927، تدهورت الأمور المالية كثيراً للنادي لدرجة أن مانشستر يونايتد قد يُفلس لولا جايمس غيبسون، حيث سيطر وتحكم بالأمور بواسطة استثماره 2000 باوند في في ديسمبر 1931. في موسم 1938-39، آخر سنة قبل قيام الحرب العالم الثانية، أنهى الفريق موسمه في المركز الرابع عشر.


المبحث الثاني : ملعب الأولد ترافورد 


أولد ترافورد هو إستاد كرة قدم بمعنى الكلمة. وكان أول من أطلق عليه لقب ‘مسرح الأحلام هو السير بوبي تشارلتون، حيث إنه قد استضاف الكثير من أعظم اللاعبين والفرق والمنافسات الكبرى في العالم على مدار 100 عام.

وقبل عام 1902، فقد كان مانشيستر يونايتيد يعرف باسم نيوتن هيثم، وقد لعبوا في بدايات هذا النادي على الملاعب المحلية في نورث رود (1878-1893) ثم بعد ذلك في بانك ستريت (1983-1910).

وبعد إنقاذ النادي من الإفلاس وإعادة تسميته، فقد تم تعيين رئيس مجلس إدارة جديد وهو السيد جوني هينري الذي قرر في عام 1909 أن ملعب بانك ستريت ليس جاهزًا لاستقبال مباريات الفريق الذي فاز في ذلك الوقت بدوري الدرجة الأولى وكأس الاتحاد الإنجليزي، ومن ثم فقد تبرع بالمبالغ اللازمة لإنشاء الإستاد الجديد في أولد ترافورد.

وقد بدأ العمل في الإستاد الجديد في عام 1908، وبحلول عام 1910، فقد بدأ النادي في الانتقال إلى المقر الجديد وتم إغلاق المقر القديم.

وكانت أول مباراة لعبت على أولد ترافورد في 19 فبراير 1910، وقد خسر الفريق الضيف 3-4 أمام ليفربول، إلا أن النادي قد نجح في تجهيز إستاد يسع 80000 مشجعًا.

وقد وصف أحد الصحفيين الذين حضروا المباراة على أولد ترافورد الحدث قائلاً: "إنها الأجمل والأروع وأكثر الأحداث التي رأيتها طوال حياتي، أما بالنسبة للملعب، فإنه الأفضل في العالم كله بلا منازع، ومن حق مدينة مانشيستر أن تفخر بأن لديها هذا الملعب، وأن لديها فريق يستطيع أن يفعل المعجزات."

وقبل هذا التاريخ بيومين فقط فإن المنصة الخشبية القديمة في بانك ستريت قد انهارت بفعل الرياح القوية التي كانت تهب في هذا الوقت - وربما كان هذا دليل على أن يونايتيد في حاجة إلى ملعب جديد.

وقد تعرض الإستاد لأضرار كبيرة جدًا من جراء القصف الذي تعرض له أبان الحرب العالمية الثانية في عام 1941، وقد انتقل الشياطين الحمر إلى إستاد ماين رود ملعب فريق مانشيستر سيتي حتى يتم الانتهاء من إعادة بناء أولد ترافورد في عام 1949.

وبحلول عام 1959، فقد تم تركيب أسقف لجميع منصات المدرجات في الملعب، كما قام النادي بتركيب الأضواء الكاشفة لكي يصبح الملعب قادرًا على استقبال المباريات الأوروبية التي تقام ليلاً بدلاً من اللعب على ماين رود.

وقد أتم النادي بناء المنصات الشمالية والشرقية في الملعب لاستقبال مباريات كأس العالم في عام 1966. وقد تم تركيب أعمدة الأسقف في عام 1965بأسلوب عصري حديث يسمح لجميع المشاهدين أن يتمتعوا برؤية واضحة من جميع أنحاء الملعب.

ومع أي تطوير يأتي على الملعب بعد الحرب العالمية الثانية، فإن سعة الإستاد تتقلص بطريقة موازية لهذا التجديد، وبحلول فترة الثمانينيات، فقد تقلصت سعة الإستاد من 80000 متفرجًا إلى ما يقرب من 60000 مشجعًا، إلا أن السعة لم تقف عند هذا الحد، حيث إنها قد تقلصت حتى وصلت إلى 44.000 وذلك بعدما قررت الحكومة أن تحول جميع الإستادات إلى مقاعد بعد كارثة هيلسبورج.

وخلال العصر الذهبي للنادي، وفي ظل اتساع القاعدة الجماهيرية خلال حقبة التسعينيات، فقد لاح في الأفق أن ثمة تغيير قادم على أولد ترافورد، ففي عام 1995، فقد بدأ العمل في إنشاء المنصة الشمالية الجديدة لكي تكون مستعدًا لاستقبال بطولة أوروبا يورو96، ولقد زادت سعة الإستاد لتصل إلى 55.000 متفرجًا.

وبعد النجاحت المتتالية التي حققها النادي في تلك الفترة، فقد تمت إضافة طبقات إضافية إلى المنصتين الشرقية والغربية. وبعد الانتهاء من أعمال البناء في المنصتين الشمالية الغربية

والشمالية الشرقية في صيف عام 2006، فقد أصبحت سعة الإستاد تزيد عن 76.000 متفرجًا، وهو ما يجعله واحدًا من أكثر الملاعب إثارة وأعرقها في العالم بأسره.

وقد استضاف هذا الملعب الكثير من مباريات الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي بصورة مستمرة، بالإضافة إلى العديد من المباريات الدولية للمنتخب الإنجليزي أثناء تجديد إستاد ويمبلي الجديد في الفترة 2001-2007، كما استضاف أيضًا كأس العالم في عام 1966 وبطولة أوروبا يورو 96 ونهائي دوري أبطال أوروبا عام 2003 بين أيه سي ميلان اليوفنتوس.

وقد تم تسجيل أكبر رقمًا قياسيًا في تاريخ أولد ترافورد من حيث تعداد الجماهير في عام 1939، وذلك عندما حضر 76.962 مشجعًا مباراة الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي بين ولفرهامبتون وندريرز وجرمسبي تاون.


المبحث الثالث : سنوات الأسطورة السير مات بازبي 

السير مات بازبي

ولد ماثيو بازبي، الذي يعد واحدًا من أعظم المدربين الذين عرفتهم الكرة الإنجليزية، في أوربيستون، إحدى قرى لاناركشاير باسكتلندا في 26 مايو 1909. وقد لعب مع ناديين إنجليزيين، حيث وقع يونايتد في 11 فبراير 1928، ليكون أول ظهور له في المباراة التي لعبها اليونايتد ضد ميدلزبره. ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي ليفربول في مارس 1936 مقابل 8 آلاف جنيه استرليني.

 

كان بازبي أول مدير فني يتولي تدريب فريق يونايتد بعد الحرب العالمية الثانية، بعد أن رفض وظيفة مساعد المدرب في ليفربول. وقبل الوظيفة في 19 فبراير 1945، ثم استلم عمله بدوام كامل بعد تسريحه من القوات المسلحة في أكتوبر 1945. وقد ظلت وظيفة المدير الفني للفريق خالية منذ استقالة سكوت دانكن في 1973


وشغلها سكرتير النادي والتر كريكمر بصفة مؤقتة.

 

وبعد تسريحه من الجيش، تولي بازبي قيادة الفريق، كان ذلك بعد تدمير أولد ترافورد جراء قذفه بقنبلة مما أدى إلى تراكم الديون التي وصلت إلى 15 ألف جنيه استرليني. وأول من استعان به بازبي هو مساعده جيمي ميرفي الذي ظل مع مانشستر يونايتد حتى عام 1971. وقد كونا معاً فريقاً رائعاً لفترة ما بعد الحرب مستعينين بالمهارات الدفاعية لجوني كاري وجون أستون وألنبي تشيلتون، والمهارات الهجومية لتشارلي ميتن وجاك رولي وستان بيرسون.

 

فاز نادي مانشستر يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في 1948 بعد تغلبه على منافسه بلاكبول 4-2. وبعد أن ظل يختتم الموسم في المركز الثاني أربع مرات في 1947-1949، استطاع رجال بازبي أخيرًا العودة إلى أولد ترافورد باللقب عام 1952.

 ولم يتسبب ذلك النجاح الباهر في تراخي بازبي وميرفي، بل كان لديهما بعد النظر الكاف ليبدآ في التخطيط للمرحلة القادمة التي سيحتاجان فيها إلى تغيير الفريق الأول. تم توسيع نظام البحث الخاص بالنادي وإعادة تنظيمه، وفي الخمسينيات أثمرت تلك السياسات الجديدة المعنية بالعناصر الشابة، وكانت النتيجة هي تصعيد جيف وايتفوت وجاكي بلانشفلاور وورجر بايرن للعب في الفريق الأول. وبحلول عام 1953 تمت عملية ضخ الدماء الجديدة في الفريق الأول بانضمام كل من بيل فولكس ومارك جونز ودايفد بيج وليام ويلان وأيدي كولمان ودانكان إداواردز إلى صفوف اللاعبين. وتألق الفريق بعد ذلك في مسابقات الدوري الإنجليزي حيث استطاع "لاعبو بيسبي"


الفوز باللقب مرتين عامي 1956 و1957 على التوالي، والوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في 1957.

 

وظل بازبي متطلعًا للمستقبل متصدرًا الطريق أمام باقي النوادي الإنجليزية حينما شارك في بطولة كأس أوروبا للأندية لموسم 1956/57 معارضًا بذلك رغبة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. ووصل مانشستر يونايتد للدور قبل النهائي قبل أن يخسر أمام ريال مدريد الذي استطاع الفوز باللقب.

 

وكان الموسم التالي: 1957/58 مفعمًا بالأمل حيث كان مانشستر يونايتد ينافس على المسابقات الثلاث في فبراير حينما تعرض للمأساة التاريخية.

في 6 فبراير 1958 كان الفريق عائدًا إلى الوطن بعد إحدى مباريات بطولة كأس أوروبا ضد ريد ستار بلجراد، حينما تحطمت الطائرة التي كانت تقله بعد تزويدها بالوقود في ميونخ. وأسفر الحادث عن 23 قتيلاً من بينهم 8 من لاعبيبازبي وهم: جيوف بنت وروجر بايرن وإيدي كولمان ودنكان إدواردز ومارك جونز ودايفيد بيج وتومي تايلور وبيلي ويلان. كما لقى ثلاثة من إداريي الفريق مصرعهم وهم: السكرتير والتر كريكمر و المدرب توم كوري والمدرب العام بيرت والي.

 

وكاد بازبي أن يفقد حياته هو الآخر، حيث كان يرقد بين الحياة والموت في مستشفى بألمانيا. ولحسن العظ كتبت له النجاة، وعاد لمانشستر بعد 71 يوماً. وفي هذه الأثناء تولى مساعده جيمي ميرفي – الذي لم يكن موجوداً على متن الطائرة بسبب ارتباطاته كمدير فني لمنتخب ويلز القومي- قيادة الفريق الجديد ببراعة

حتى استطاع الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن يونايتد خسر المباراة أمام بولتون واندررز في ويمبلي بهدفين نظيفين.

وبعد أن استأنف بازبي مهمته كمدير فني للفريق في أغسطس 1958، بدأ في عمليات شراء عناصر جديدة للفريق. وفي أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات انضم للفريق كل من ألبرت كويكسال ونويل كانتويل ودينيس لو وبات كريراند.

وتمكنت هذه المجموعة من اللاعبين من الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1963 والتغلب على ليستر سيتي 3/1 ليحققوا أول لقب للنادي بعد حادثة ميونخ.

ثم توالت بطولات الدوري في 1965 و1967 مما فتح الباب أمام بازبي لاكتساح أوروبا في المواسم التالية. ففي 1965/66 تمكن مانشستر يونايتد من الوصول إلى الأدوار نصف النهائية كما حدث في 1956/57 و1957/58. واستمر نجم الفريق في الصعود حتى لعبوا على النهائي في ملعب ويمبلي أمام بينفيكا البرتغالي.

 

وفي ليلة أخرى مشحونة بالمشاعر، فاز مانشستر يونايتد 4-1 بعد أن لعب وقتاً إضافياً ليعود بازبي بطلا مُتوجا بكأس أوروبا. وقد أُهدي هذا الإنجاز الكبير لروح اللاعبين والجهاز الفني الذي قتلوا وأُصيبوا قبل 10 سنوات. وقد كان مانيشتير يونايتد على وشك الاحتفاظ بالكأس قبل أن ينهزم أمام نادي إيه سي ميلان في مباراة الدور قبل النهائي لموسم 1968/1969.


 

ومع نهاية موسم68-69 تقاعد ببازبي، ولكنه ظل المدير العام للفريق، حتى مع تولي ويلف ماكجينس مهام متابعة إدارة الفريق بصفة يومية. وظل الأمر هكذا لمدة عام أو يزيد – وفي 28 ديسمبر 1970 طلب المسؤولون في النادي من بازبيالعودة إلى وظيفته السابقة بدلاً من ماكجينس حتى نهاية الموسم.

 

وتقديرًا لجهود بازبي، تم منحه وسام القائد من الإمبراطورية البريطانية في 1958. وفي 1967 تم منحه لقب "فريمان" من البرلمان البريطاني ليكون رقم 66 الذي يحصل على هذا اللقب، وتعني الرجل الحر (وهو أن يتمتع المواطن حامل اللقب بحقوق أكثر للإدلاء بصوته في الانتخابات حتى وإن لم يكن من سكان المدينة أو المقاطعة). وفاز بازبي في عام 1968 بلقب أفضل مدير فني لهذا العام وتم منحه وسام الفارس بعد فوزه بكأس أوروبا.

 

وفي عام 1972 قام البابا بتنصيبه قائد فرسان سانت جورجي ليٌلقب بالسير ماتيو بازبي. ثم أصبح رئيسًا لنادي مانشستر يونايتد في 1980، وانتُخب كنائب رئيس اتحاد الكرة في 1982. وفي 1993 تم إطلاق اسمه على طريق وارويك الشمالي الذي يوجد به ملعب أولد ترافورد ليُصبح اسمه "طريق سير مات بازبي" تكريما للرجل الذي عرف باسم "مستر مانشستر يونايتد".

 

وبجانب إدارته لفريق مانشستر يونايتد، قام بازبي كذلك بتدريب فريق كرة القدم الأوليمبي البريطاني واستطاع أن يصل به إلى الدور قبل النهائي في دورة الألعاب الأوليمبية عام 1948. وفي 1958 تولي إدارة منتخب اسكتلندا ليقدم اللاعب دينيس لو لأول مرة وكان عمره آنذاك 18 عاماً.

 

مات السير ماتيو بازبي في 20 يناير 1994 في مستشفى ألكساندرا بتشيدل بعد فترة مرض قصيرة. وقد احتشد الآلاف من محبيه في شوارع مانشستر لحضور جنازته، حيث تم نقل جثمانه من تشارلتون إلى أولد ترافورد ثم إلى المقابر الجنوبية في مانشستر. قامت العديد من الأندية والأفراد والمحبين لسير ماتيو من حول العالم بإرسال مشاركاتهم من القمصان والأكاليل والصور والأوشحة في حفل ذكراه المبهر.

 

وقد أُزيح الستار عن تمثال من البورنز لسير ماتيو في 27 أبريل 1996 بجوار لوحة النتائج في ملعب أولد ترافورد حتى يتذكر محبو مانشستر يونايتد دائماً الرجل الذي يجسد أمجاد

وبعد موت بازبي بخمس سنوات سار الفريق على نفس خطاه واستطاع الفوز بكأس أوروبا، والغريب في الأمر أن تاريخ هذا الانتصار 26 مايو 1999 كان يوافق عيد الميلاد التسعين لمات.


المبحث الرابع : حادثت ميونخ

Munich clock


في السادس من شهر فبراير عام 1958، تحطمت طائرة مستأجرة تحمل 44 شخصاً عقب تزويدها بالوقود في مطار "ميونيخ".

وقد أسفر الحادث عن وفاة 23 شخصاً، من بينهم ثمانية لاعبين في فريق "مانشيستر يونايتيد" وثلاثة مسئولين بالنادي.

نأمل أن تكون هذه الصفحات تكريماً مناسباً لفريق بازبي بيبز ، فريق الشباب بنادي "مانشيستر يونايتيد"، الذي يؤمن الكثيرون بأنهم كانوا ملوك كرة القدم الأوروبية.



في ذلك اليوم من عام 1958، الذي يُعد أحلك الأيام في تاريخ مانشستر، تعرض 23 شخصًا – بينهم ثمانية لاعبين وثلاثة من أفراد الجهاز الفني – لإصابات قاتلة في حادث تحطم طائرة في ميونخ.

أثناء رحلة العودة من إحدى مباريات كأس أوروبا أمام نادي ريد ستار بلجراد – التي آلت نتيجتها إلى التعادل – توقفت طائرة الفريق في ألمانيا للتزود بالوقود. وعند مواصلة الرحلة، فشلت الطائرة في الإقلاع مرتين متتاليتين، قبل أن تتحطم في المحاولة الثالثة.

واحد وعشرون شخصًا على متن الطائرة لقوا مصرعهم على الفور، وبعد أسابيع توفي قائد الطائرة كينيث رايمنت متأثرًا بجراحه، في حين مات دنكن إدواردز – أحد ضحايا الفريق الثمانية– بعد خمسة عشر يومًا من الحادث.

إنها مأساة لا تمحى في تاريخ مانشستر يونايتد، الذي لن ينسى أيضاً ما فعله السير مات باسبي الذي نجح بعد أن تعافى من إصاباته في بناء فريق كبير آخر فاز بكأس أوروبا بعدها بعشر سنوات.

واللاعبون الذين ماتوا من الفريق هم روجر بيرني (28)، إيدي كولمان (21)، مارك جونز (24)، ديفيد بيج (22)، تومي تايلور (26)، جوف بينت (25)، ليام ويلان (22)، دنكن إدواردز (21)، إضافة إلى سكرتير النادي وولتر كريكمر والمدرب توم كوري ومساعد المدير الفني بيرت والي.

وتوفي ثمانية من الصحفيين هم ألف كلارك، توم جاكسون، دون ديفيز، جورج فيلوز، أرتشي ليدبروك، إيريك تومسون، هنري روز، فرانك سويفت الذي كان حارس مرمى سابقًا في مانشستر سيتي. ومن ضحايا الحادث أيضًا كين رايمنت قائد الطائرة، وويلي ساتينوف صديق السير مات باسبي، وبيلا ميكلوس مشرف الرحلة، وتوم كابل من أفراد الطاقم.

</div

0

نشرت بتاريخ:

14/04/2017

كتبها: نواف العقيّل

نواف العقيّل

الكرة الانجليزية هنا

تابع الكاتب