بين حبرٍ وورق نثرنا كل مأسينا بحروفٍ أبجدية حتى نفرغ ما بداخلنا؛حتى نُحاكي مشاعرِنا حتى نتنفس من جديد بعد كتابتنا لكل هذا الكّم الهائل المتراكم على صدورنا .
قد نقرأُها بخالص الحزن وقد نقرأُها بخالص الأسى ولربما بخالص الفرح؛حتى أن السعادة تتمايل بنا من فَرْطها،ولربما لن تهُز فينا شعره واحده ونكون حيالها متبلدين وكاننا رفوفٌ !
إنها الحياة تجعلنا نتعاطف مع الشيء قليلاً فقط ثم ننسى ونلهوا فيما بعد يبقى صاحب الكلمات بين الألم والأسى قد لقط انفاسه، يحاط بخطوط سوداء حزينة صباحٌ يصحوا فيه ضئيل وليلٌ لا يغْمَض له جفن،وقد يكون فرح ضاحك من روعة ما كتب الأختلاف وارد والفروق تتضح مابين كتابات تخرج من اعماق قلبك حزن واسى ومابين كتابات تخرج من اعماق قلبك فرح وسعادة .
نعم يارفاق كُلنا لنا طرق نعبر فيها حينما تضيّق فينا ممرات الحياة ونحاط بأسوار من حديد صلب يقف مابين القلب والجهاز التنفسي صامد ؛ انني اجد طريقي في الكتابة ، قد تريحُكَ لحظة وقد تكون لحظات .
كيف للقلم ان يُخرجنا من ظُلمات انفسنا يعني انه يجعلنا نُعَّبر في الورق يعني انه ينقل ما في قلوبنا وعقولنا للورق ليخفف عنا ما اثقلنا ليجعل روحنا خفيفه من بعد ما نقل كل ما بداخلنا في تِلك الحظة!
انه لهبة من الله تعالى ان ينقل مافيك بالحبر السائل على الورق الأبيض ليثبت اخيراً كل ما بداخلنا في تِلك الحظات التي كتبنا فيها كنا حالمينا بأن يهدأ ذلك الضجيّج المتمرّد!
اخيراً؛الكلمات قد تندثر عبر الأزمان وقد تذكر ككتابات قيس لليلى و عنترة لعبلة، وغيرهم من الكُتَّاب والأدباء وشُعار؛ولكن الشعور الذي كان في لحظتها يبقى في الأنسان حتى لو كتب علمٌ حتى يموت او بعد موتِه لاشيء يمحوه لاشيء يُخلصه من شعور الكتابة فقط تُعَّبر عما فيك وتريحك لحظة او لحظات!