تعتبر العمرة من أعظم الركنين في الإسلام بعد الحج، وهي رحلة دينية تقوم بها المسلمة والمسلم إلى مكة المكرمة لزيارة بيت الله الحرام. إن العمرة تحمل العديد من القيم والمعاني الروحية التي تجسد التواصل المباشر مع الله وتعزز الروابط الإيمانية.


فضل العمرة:


الأجر العظيم:

يُذكر في الحديث النبوي أن أداء العمرة إلى العمرة يُكافئ بالأجر الجسيم، ويُمحى بها الذنوب كما يُمحى الكير من الذهب.


تحقيق القرب من الله:

تُعد العمرة وسيلة للمسلم للتقرب من الله وتعزيز العلاقة بين العبد وخالقه.


تجديد النية والتوبة:

يُعتبر أداء العمرة فرصة للتجديد النية والتوبة إلى الله، حيث يستحضر المسلم رغبته في الشفاعة يوم القيامة.


مراحل أداء العمرة:


إحرام:

يُبدأ المسلم رحلته بالدخول في حالة الإحرام، وهي حالة خاصة تتضمن النوايا وارتداء الثوب الإحرام.


الطواف بالبيت الله:

يتبع الحاج الطواف حول الكعبة الشريفة باتجاه عقارب الساعة سبع مرات، وهو فرض للعمرة.


السعي بين الصفا والمروة:

يقوم المسلم بالسعي بين الصفا والمروة، ركضًا وسعيًا، مستحضرًا قصة هاجر وابنها إسماعيل في البحث عن الماء.


القصر أو التحلق:

بعد السعي، يُحلق الرجال رؤوسهم أو يقصّرون شعورهم، في حالة تعبير عن التواضع والتجديد.


أدعية خاصة بالعمرة:


دعاء النية

(إنِّي لَأَعْلَمُ كيفَ كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُلَبِّي: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ).


دعاء الإحرام لأداء العمرة:

 "لبَّيك اللهم عمرة".


دعاء رؤية الكعبة

سن للمعتمر إذا رأى الكعبة أن يقول: (اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ)


دعاء الطواف والسعي في العمرة :

 يمكن للمسلم أن يدعو بما دعا به النبي- صلى الله عليه وسلم- أو بألفاظ ومطالب أخرى، ومن أدعية الطواف وأدعية السعي بين الصفا والمروة في العمرة ما يلي: ما بينَ الرُّكنينِ: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار). التكبير؛ لما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه-: (طافَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بالبيتِ على بعيرٍ، كلَّما أَتَى الرُّكْنَ أشارَ إليهِ بشيءٍ كان عندَهُ وكَبَّرَ). ما ورد في الحديث الضعيف: (بسمِ اللَّهِ واللَّهُ أَكبرُ اللَّهُمَّ إيمانًا بِكَ وتصديقًا بِكتابِكَ ووفاءً بعَهدِكَ واتِّباعًا لسنَّةِ نبيِّكَ محمَّدٍ).


الدعاء بعد ركعتي الطواف كان من دعاء عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- بعد صلاته ركعتي الطواف أن يقول: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ، وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ، وَرُسُلَكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ، وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ، وَرُسُلِكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ. اللَّهُمَّ آتِنِي مِنْ خَيْرِ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.