يــاقــلــبُ  قــــد حــيَّــرتَنِي

------------

كَــنَــجمَتين  فـــي الــدجــى

يَــــلــفُّــهُــنَّ  الــمِــعــطَــفُ

-

الـــبـــدرُ  لــــو  رآهُــــمــا

مـــن  غَــيْــرَةٍ قــد يُــخسفُ

-

ذُهِـــــلْـــتُ  إنْ أَطَــــلَّــــتَــا

وراحَ قَــــلــبــي يَــــرجِــفُ

-

أُُحِــــــسُّ   أنَّ   داخـــلـــي

نـــاراً  وريــحــاً تَــعــصِفً

-

زَوابِـــــعـــاً   مَــجــنُــونَــةً

مـــن هــولــها لاتــوصــفُ

-

وأنــــقَــذَتْــنِــي بَــــسْــــمَــةٌ

إذْ  كــنــتُ ســـوفَ أتْــلَــفُ

-

أَدرَكْــــتُ   أنِّــــي  هــائِــمٌ

لــلــحــبِّ قــلــبــي يــهــتفُ

-

أحْسَسْتُ في الصغرى هوىً

أحــــلامُــهــا   تُـــرَفْـــرِفُ

-

ومـــــا   أســــرَّ   قــلــبُِــهَا

بــالــعينِ  راحـــتْ تَــكْشِفُ

-

وقــالــتْ  الــكــبرى: أَجــلْ

أهــــواكَ   إنــــي  أحــلِــفُ

-

ومِــــنــكَ  يــــا  مُــعَــذِّبــي

الــعــيــنُ  بــاتَــتْ تَـــذرِفُ

-

شــقــيــقتانِ  فـــي الــهــوى

طــبــعُ الــهــوى لايــنصفُ

-

يــاقــلــبُ  قــــد حــيَّــرتَنِي

أُحِـــبُّ  مَــنْ لا أَعْــرِفُ .؟

------

عبدالناصر  عليوي العبيدي