هذا العالم مليء بالزوايا لكني عاجز عن إيجاد زاويتي ، ربما كان سبب ازدحام الزوايا كونها المكان الأكثر أمانا ، ظهرك تحرسه الجدران؛ أنت تستقبل الحياة بوجهك فقط لا يمكن لها أن تغتالك من الخلف .
ماذا لو هزمتك الحياة كيف ستهرب ؟
لن أكون أمام خيارين ، انسحابي هجوم وهجومي انسحاب ، وهذا مريح جداً، الخيارات دائماً شاقة .
يظل الشاعر واقفاً وتتساقط أوراقه منه ! مع أنه لم يكن شجرة ! ولم يكن الزمان خريفاً!
الوحدة خريف الشعراء في كل الفصول .
يتراكض الناس حوله إلى الماديات بينما يقف الشاعر أمام الشجرة ليخبر الناس عن خيبتها لما حاول ابنها الفأس قتلها.
ربما كان الشعراء لا يصلحون إلا للوقوف على الأطلال و أمام الأشجار أو أمام نصوص قديمة.
كان يوماً عادياً جداً الأشجار واقفة والأطلال باقية على قدِمها ، لكن لم يعد هناك من يصرخ أمام الأشجار ليخبر الناس بأشياء غير مفيدة.
لا تستطيع الأشجار الصراخ! والأطلال منذ كانت أطلالاً لم تشعر بحنين، كان الشاعر يكذب !
مات الشاعر وبقيت الأشجار والأطلال لتقول الحقيقة لكن بطريقة أكثر هدوءً.