يروى أن رجلا قال للنبي – صلى الله عليه وسلم -: أوصني. قال: «لا تغضب»، فردد مرارا، قال: «لا تغضب».رواه البخاري
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: " أنّ فيك خصلتان يحبهما الله الحلم والأناة". رواه مسلم
(الحِلْم: أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب، فإذا حصل غضبٌ وهو قادر على العقاب، فإنَّه يَحْلم ولا يعاقب.وأمَّا الأَنَاة: فهي التَّأنِّي في الأمور وعدم العجلة، وألَّا يأخذ الإنسان الأمور بظاهرها فيتعجَّل ويحْكُم على الشَّيء قبل أن يتأنَّى فيه وينظر.)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس ليقعوا فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه وألقوا على بوله سجلا من ماء او ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين) . رواه البخاري
الغضب والسقوط في الهاوية
الكثير من المشكلات التي يقع فيها الإنسان، مردُّها إلى الغضب، بل بعض من السقطات القوية، والصاعقة التي قد تقضي على مستقبل الإنسان، هي ما يجنيه فعل الإنسان المباشر على إثر غضبه. فكم هي حالات الطلاق، وحالات القتل، وحالات الأمراض الجسدية، والنفسية المستعصية التي يعود أصلها وجذرها إلى الغضب؟
قد يغضب الإنسان، لشيء لا يُرضيه ولا يرضاه، كأنْ يُستثار بكلمات، وأفعال من طرف الآخرين. الغضب انفعال إنساني طبيعي، فالغضب إذا كان عقلاني وفي حدوده الطبيعية فهو من الانفعالات الطبيعية، ولا يمكن أنْ نتصور إنسان لا يغضب، فحتى الأنبياء يغضبون فيما يتعلّق بأمور الدين، وقد جاء في سورة الأعراف:" وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154)
ولكن البعض من الناس، لا يمتلكون قدرة التحكم في انفعالاتهم كالغضب مثلا، ولكن بدل من محاولة تهدئه النفس، وإرجاعها إلى حالتها المتزنة، يُفرغون غضبهم على الموضوع الذي أثار غضبهم. ولكن المشكلة هنا، لا تتعلق بردّة الفعل، وإنما بنتائج ردّة فعلهم. فكم من شاب كانت له طموحات، وأحلام دمّرها بمجرّد أنّه استثير من طرف شخص ما، فحمل سكينا، وقتله؟ وكم من زوج كانت تربطه بزوجته علاقة حب قوية، وزاد من حبهما الأولاد الذين أنجبوهم، وعلى إثر نوبة غضب من أحد الزوجين، تم تدمير العلاقة الزوجية، وضاع الأولاد، وذهبت العلاقة في خبر كان؟
إنّ الغضب هو غليان الدم، والمشاعر، واضطراب للتفكير السليم. وكون الغضب هو تفكير انفعالي، ويعرف تضخما، ومبالغة في المشاعر، فهو يبحث عن متنفس آني، وعن مخرج له في هذه اللحظة بالذات بغض النظر عن نتائج مآلات هذا التنفيس. وهو بذلك لا ينتمي إلى التفكير العقلاني الذي يرى في مآلات الأشياء، والأمور من حيث نتائجها الدنيوية والأخروية. بل لا يعطي للنتائج قيمة.
فعندما تغضب، فنفسك الانفعالية، واللاعقلانية تدعوك إلى إطفاء نار غضبك الآن، ومباشرة بالانتقام. ولكن، بعد أنْ تفرغ غضبك، وتُرضي غرورك، تجد أنّك ارتكبت حماقات كبيرة، لا يمكن أنْ تخرج منها بسهولة. وباعتبار الغضب انفعال وثورة في الشعور لا يجعلك ترى بمنظور واضح ودقيق وعلى بينة من أمرك، بل سترى الأشياء من منظورك الانفعالي والضبابي. والكثير من الأشياء لا يجب أنْ تعالج من داخل ثورة الغضب بل من خارجه، أيْ بعد أنْ تهدأ النفس، ويعود إليها وعيها، وتفكيرها المتزن والسليم. لهذا فالكثير من حالات الغضب الشديدة تساوي درجة الجنون، من حيث غياب الوعي، وذهاب العقل، ولا يستيقظ الإنسان من غضبه، إلا بعد ارتكاب الجريمة.
وإذا عاد كل واحد منا إلى تاريخه وماضيه الخاص، سيجد أنّه ارتكب حماقات وأفعال على إثر غضبه. وكانت تلك الأفعال غير صائبة، تمنى لو أنّه تريث قليلا من الوقت، لاستبانت له حقيقة الأشياء، ولما فعل ما فعل.
وهناك قصة مشهورة يعرفها كلنا، حيث ترك رجل كلبه ليحرس ابنه الرضيع، وذهب للصيد، وعندما عاد وجد الكلب ينبح أمام البيت، وقد تلطخت أنيابه بالدماء. أعتقد الرجل بأنّ الكلب أكل الرضيع، رفع بندقيته عليه، وأزهق روحه. ودخل مسرعا إلى بيته، ليرى بقايا رضيعه، فإذا به يرى ذئب غارق في دمائه، والطفل لم يمسه سوء. تخيلوا الشعور بالذنب الذي غشى الرجل ورافقه الندم طيلة حياته.
هكذا هي معظم أفعالنا عندما نغضب، نرتكب حماقات، ونندم عليها طوال حياتنا. فالغضب لا يجعلك ترى حقيقة الأشياء بل الظاهر منها. وعلى أساس ذلك الظاهرنقوم بأفعال غبية وحمقاء تدمِّر وتكسر حياتنا كلها.
ولعلك أيها القارئ الكريم تقول لي: إنّ كلامك جميل، ويستحق التحية. ولكن كيف نستطيع التحكم في غضبنا؟
الجواب: هو قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلُّم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه" صحيح الجامع (2328).
يعني أنْ نتعلم كيف نتحكم في عواطفنا ومشاعرنا وانفعالاتنا الداخلية، وأنْ أمرّن نفسي كيف لا تستجيب لثورات الغضب التي تعتريها، وذلك من خلال تعويدها على ألا تغضب مما يستفزّها. ويكون ذلك التعويد بالتدريج، مرّة على إثر مرّة، حتى تصل النفس إلى ترويض كامل. ثم إنّ سلبيات الغضب تعود بالخسارة، وبالويل على الإنسان نفسه. فمن خلال هذا الغضب، يمكن أنْ يدمِّر المرء كل شيء حلم به في حياته. أو أنْ يُدمِّر مسيرة عمله لسنوات، بسبب حماقة يرتكبها على إثر غضبة يغضبها.
منا هنا يكون التفكير الاستراتيجي في حياة الإنسان، وهو التحكم في غضبه وانفعالاته، وأنْ يرى في مآلات الأمور وفي مآلات الفعل الذي يرتكبه. والحياة تعلمنا أنّ الكثير من الأخطاء الكارثية التي حددت مسيرة الإنسان، كانت بسبب غضبة غضبها الإنسان، لعدم تبيُّنه في حقيقة الأشياء. وعندما استفاق، تبين له فيما بعد، تفاهة ذلك الشيء الذي غضب لأجله، وبسببه ارتكب ذلك الخطأ الفادح.
قصة حدثت منذ سنوات،سمعت بأحداثها مع شاب في مقتبل العمر، كانت وضعيته الاجتماعية، والمادية جيدة. وكان ذلك الشاب، كثير المخالطة بأناس، عُرف عنهم شرب الخمر، وتناول المخذرات. ولكن بالتحاقه بالجامعة غير أصدقاؤه القدامى بأصدقاء جدد. فكان أغلب أصدقاؤه الجدد من المتدينين. وقد تأثر بهم على نحو أصبح هو نفسه متدينا.
ولكن الأصدقاء القدامى لم يتركوه على حاله، وأخذوا يستفزونه. ولكنه لم يُلقي لهم بال، وقد استيأسوا من عودة رجوعه إلى الطريق السابق. وكانت الأمور تسير على ما يرام في حياة هذا الشاب، بعدما غير من طبيعة حياته. إلى أنْ ظهر له صديق قديم أكثر عنادا، وأكثر استفزازا، وظل هذا الصديق القديم، يستفز الشاب طوال الوقت، وفي أي مكان من المدينة يحل فيه. إلى أنْ وصل الآمر بهذا الصديق القديم إلى أنْ رمي هذا الشاب الجامعي، بأبشع الصفات كالشذوذ الجنسي، والدياثة، وسعى إلى تلطيخ سمعته، بتهم لا أساس لها من الصحة. وكان ذلك يحدث على مرأى، ومسمع جمع من الناس، وحدث ذلك مرات عديدة. بدأت مشاعر الغضب عند الشاب تتربى، وتتراكم، وخاصة وقد انتُهِكت كرامته، وشرفه أمام العامة. وبالفعل قد بدأ المجتمع يتداول مناقشة حقيقة هذه الأقاويل من عدمها. فكّر الشاب مليا إلى أنْ وصل إلى فكرة التخلص النهائي من هذا الصديق القديم الذي أخذ في زرع الشائعات والأقاويل.
وفي ليلة من الليالي تم استدراج هذا الصديق القديم من طرف غرباء من خلال إغوائه بوجود مشروبات كحولية وفتيات إلى مكان نائي. وفي ذلك المكان البعيد تم قتله. ولما أصبح الصباح، انتشر خبر وفاة هذا الشخص في المدينة. وعبر تحقيقات قامت بها الجهات المختصة، أُكتشف أنّ القاتل هو ذلك الشاب التائب والمتخلق. وقد حُكم عليه بخمسه عشر سنة سجنا وقد مضى عليه الآن أكثر من عشر سنوات.
ولكن ماذا أضاع هذا الشاب من خلال فعل القتل؟ وماذا أضاع هذا الشاب وراء هذه الغضبة؟ لقد أضاع شبابه ومستقبله، وسمعته، وعيشته الرغدة التي كان يتنعم بها في منزله.
انظروا كيف أنّ غضبة واحدة فقط، كانت وراء خطأ كارثي، غير من مسار حياة هذا الإنسان.
فعل ارتكبه، لم يدرس مآلاته، فأوقعه في ظلمة السجن سنين طويلة.
خطأ أحمق، أودى بأحلامه إلى الانكسار، وبوالديه إلى الحسرة، والحزن والتفجّع.
غضبة لم يضع لها حسابا، فجعلته قاتلا، وظالما، ومنكسرا. وكان بإمكان هذا الشاب أنْ يجد حلا لمشكلته مع صديقه القديم من خلال تغيير المدينة فقط، وخاصة وقد كانت حالته الاجتماعية جيدة.
في لحظة متهورة وبخطأ واحد، يمكن أنْ نهدم كل ما بنيناه.
بغضبة واحدة، يمكن أنْ تهدم أحلامك، وتذرف دموعا إلى الأبد.
الحلم والأناة في تحقيق الأهداف:
كلنا يسطّر أهدافا ويود ويطمح إلى تحقيقها، حتى يشعر الواحد منا بالسعادة وبالفرح. ولكن بما أنّ طبيعة الإنسان هي طبيعة متعجّلة. فإنّه وبسبب هذا التعجّل، لا يمكن أنْ تتحقق تلك الأهداف التي سطّرناها. أو على الأقل لا تتحقق على نحو كامل ومثالي كما كنا نرغب. بل تتحقق في شكل ناقص. لهذا نشعر ببعض الحزن وببعض التعاسة. ومرد ذلك كوننا كنّا متعجلين في تحقيق هذا الهدف، أو ذاك. وعندما تكون العجلة في إتمام وتحقيق هذا الهدف أو ذاك. يكون رهاننا هو إتمامه في أسرع وقت ممكن، وبذلك لا يمكن أنْ ننظر في الأوجه الناقصة التي يمكن أنْ تعتري عملنا، وبعد مضي قليل من الوقت نكتشف تلك الأخطاء والنقائص التي وقعنا فيها ونندم على تسرّعنا. فالأناة تستدعي منا النظر في الشيء من جميع وجوهه، حتى ولو أخذ منا وقتا أطول بقليل، وتتطلب منا عدم إصدار أي قرار أو حكم ما، لم يتم تقليب الأمر على جميع زواياه.
وأمثلة ذلك كثيرة من الواقع:
-رأيت فتاة جميلة، سحرك مظهرها، وكلامها، فتمنيتها على وجه السرعة، لتكون زوجتك. وكونك لم تكن متأنيا في الأمر. رحت تخطبها، وفعلا قد تم الزواج. وأخيرا اكتشفت سوء أخلاقها، وعلاقاتها المتعددة، وإهمالها لشؤون منزلها.
-أردت تأليف كتاب، وكونك كنت متعجلا في إتمامه وطبعه، ونشره. اكتشفت في النهاية بعدما حصلت على نسخة مطبوعة، ومنشورة من كتابك على أخطاء لغوية، ونحوية، وتراكيب أسلوبية غير لائقة، فتندم على عدم تأنيك في الأمر، فتمنيت لو تأنيت في الأمر وراجعته لكان أفضل لك.
- رأيت شخص تبدو ملابسه غير مرتبة، وغير متناسقة. فعدم تأنيك حكمت على الشخص، بكونه إنسان جاهل ومجرم. ولو دققت في الأمر، لوجدته باحث في جامعة أمريكية حائز على جوائز في العلوم.
-ناداك صديقك لمأدبة غداء، تسرّعك جعلك تحكم عليه: بأنّه يريد منك مصلحة، في حين كان يريد شكرك والحديث معك في أمر يخصك وينفعك.
-رأيت تلميذك في حالة من الفوضى، وحالة من عدم الاهتمام، تسرّعك جعلك تظن أنّه تلميذ كسول ومتهاون. ولو حققت في الأمر لوجدته يتيم الوالدين ويعيش ظروفا عائلية صعبة.
-شخص متشرّد طلب منك مساعدة مادية، تسرّعك جعلك تظن أنّه مجرّد شخص يقوم بخداع الناس.
- شخص اعتدته على معاشرة شرب الخمر، وإتباع الشهوات، والابتعاد عن المساجد، تسرعك جعلك تظن أنّه من أصحاب جهنم، وبئس المصير. ولكنه الآن قد تاب واستغفر، ولا يفارق صلاة الصبح في المسجد ولا يجدك فيها أصلا.
الحلم صفة من صفات رجل الدولة:
من الصفات التي مكنت معاوية رضي الله عنه، في تأسيس دولة قوية، وإقامة بنيانها، هي صفة الحِلم. وقد ورد عنه أقوال في الحلم من بينها: "لا أضع سيفي حيث يكفيني صوتي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني. ولو أن بيني وبني الناس شعرة، ما انقطعت، كنت إذا مدوها خليتها، وإذا خلوها مددتها. وفي قول آخر له " يا بُنيّ، من عفا ساد، ومن حلُم عظُم، ومن تجاوز استمال إليه القلوب".
ويكشف الحافظ ابن كثير كيف كان معاوية يسود الناس بحلمه فيقول: قال معاوية: يا بني أمية فارقوا قريشًا بالحلم، فوالله لقد كنت ألقى الرجل في الجاهلية، فيوسعني شتمًا، وأوسعه حلمًا، فأرجع وهو لي صديق، إن استنجدته أنجدني، وأثور به فيثور معي، وما وضع الحلم عن شريف شرفه، ولا زاده إلا كرما. وقال: لا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله، وصبره شهوته، ولا يبلغ الرجل ذلك إلا بقوة الحلم.
والواقع يؤكد أنّ سقوط الدولة الأموية يرجع إلى كون الخلفاء الذين أتوا بعد معاوية، لم يكونوا يتمتعون بتلك الصفة المتمثلة في الحلم. فالحلم يُرجع العدو صديقا، والصديق أكثر صدقا ووفاء. كما أنّ الحلم يمنع من تثوير الناس على الحاكم، ولو مارس الحاكم الاستبداد في كل موضع من مواضع حكم الدولة، لأثار الكثير من البغضاء والعداوة ضد حكمه.
فالحلم يستهدف إبقاء الصديق صديقا، ومغازلة العدو حتى يصير صديقا. لهذا تمكن معاوية من تأييد الأنصار له، وإدامة حكمه. ولو أنّه كان متسرعا متعجلا لما بقي له من صديق يؤيده. فصفة الحلم هي صفة من صفات الأنبياء، ومن خلالها نشروا دعوتهم، وهي نفس الصفة الخلقية التي مكنت معاوية من تأسيس أكبر دولة في التاريخ الإسلامي تسهر على الفتوحات.
الحِلم والتربية:
من الطبيعي أنْ نجد بيننا أناس لا يتصفون بالصفات الخلقية الحميدة، فصفاتهم الذميمة تمنع من وجود أيْ تواصل بيننا وبينهم ولو على نحو عادي. وذلك تبعا للتربية التي تلقوها من وسطهم العائلي، أو الاجتماعي. وأغلبنا يتجه إلى قطع أي علاقة تربطه بهؤلاء، بسبب سوء أخلاقهم. ولكن الحديث الذي ورد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد فقام الناس ليقعوا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه وألقوا على بوله سجلا من ماء، او ذنوبا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين). هذا الحديث يعلمنا شيئا واحد، أنّ نشر الأخلاق الحميدة يتطلب حلما قبل كل شيء، وخاصة على مستوى المؤسسات التربوية والجامعية. بل حتى على مستوى المؤسسات الاقتصادية. ذلك أنّ تربية الأفراد تختلف من عائلة إلى عائلة، ومن مجتمع لآخر. وقد تلعب الظروف الاجتماعية دورا في فرض بعض الأخلاقيات والسلوكيات على بعض الأفراد. فالأستاذ، والمعلم، والمدير، ورئيس المؤسسة، وحتى رئيس الدولة يجب أنْ يفترضوا وجود هذه الفروقات على مستوى الناس، ويلزم الأمر من هؤلاء أنْ يمارسوا الحلم لتطوير المجتمع. ولا يمكن أنْ يتقدّم المجتمع، ولا أنْ يزدهر إذا قمنا بفصل وعزل كل فرد لا تتفق تربيته مع مستوانا التربوي.