ماذا لو عشت عاما أخر
هذا هو المدهش الذي حدث،أنني أدركت بأن الله منحني عام أخر
هل خطر علي بالي هذا السؤال في يوما من الأيام،لا لم يخطر يوما علي بالي،لقد توقفت كثيرا لا أدري كيف أفكر،من أين أبدأ،ومن أين أنتهي،متي تكون البداية،ومتي يجب التوقف،
كيف ستكون ساعات الليالي،وماذا سيكون الحال في الصباحات كيف سأقضي أيامي إلي أن يحل الظلام،من المؤكد أن كل الأمور ستختلف،هذا السؤال وجهته إلي نفسي ليلة امس،لأني قرأته في سياق مقال أمس، كما أخبر نفسي دائما أنا لا أؤمن بالصدف،أري الله دائما في كل شئ،
دائما أشعر بأن الحياة ليست إلا رحلة قصيرة،مهما بدت طويلة،وانا وحدي الذي أختار مسا رحلتي،دائما ما نطلق مقولة قطار العمر،علي العمر،لأن عمري محطات،نتوقف قليلاً بين تلك المحطات لأدرك هل كانت وجهتي،
ولكن ماذا يحدث لو عشت عاما أخر
لو عشت عاما أخر ،سأعود إلى الحياة،سأحيا كما أراد الله،سأرتب الفوضى،سأعيد كل شيء الي فطرته،سأعود الي نفسي
أنا بحاجة إلى نفسي،بحاجة إلى السلام النفسي،بحاجة إلى حدوث إنسجام بين الداخل والخارج،سأتوقف عن الصراع،سأسلم أمري لله كله،مهما كانت الظروف معاكسة،سأردد دائما (ستتجلي بأذن الله)،
سأبدأ بمسح كل الأشياء التي تزحم روحي وقلبي،لأترك مساحة لأستقبال الوفرة ،الوفرة في كل شئ،لا أحتاج أمتلاك المزيد من الأشياء،بل أحتاج إلى الطبيعة،بحاجة إلي الأستمتاع،بحاجة الي التعاطف مع الكون بأسره،
لن أعطي أهمية بالغة لخطواتي،ولكنني سأتحرك بأنسياببة وهدوء،
نيتي :أنا أنعم بمشاعر الحب والطمأنينة والسكينة والهدوء
سأفعل ما أؤمن به وأؤمن بما افعله
الحمد لله نعمة الأسلام،علي نعمة الهداية
الحمد لله علي كل نعم الله علي التي لا تحصى ولاتعد
الحمد لله علي العطايا وعلي المنع،
الحمد لله دائما وابدا
أنا ممتنة لنفسي
لأنني عندما كنت أمر علي نقطة ضعفي.. كنت اتذكر أنها مجرد نقطةً في دربي الطويل ..
ممتنة لنفسي لأنها لم تتخلي عني أبدا
ممتنة لكل الأشخاص الصادقين ،أولئك الذين منحوني الود الأنيق ،الذين أنعم الله علي بوجودهم في حياتي
سأقترب من الله فهو الهادي،سأتدبر القرأن،
سأذكر نفسي دائما(إن لله وأن اليه راجعون)
على أن أعرف الله بأسمائة وصفاته وأفعاله
أنا أستحق الوفرة في كل شئ
لابد أن أخصص وقت لأحاسب نفسي ،لأقوم نفسي،
اللهم أرزقني قلباً هيناً،لينًا
سأردد دائما بقلبي قبل لساني
(لن يضيعني الله)
(وأفوض أمري إلى الله)
(كلا أن معي ربي سيهدين )
هالة محمد