في ليلك الغائم قمرُ ينبلج نوره على الظلام المعتم فيضيء ويشرق من قسمات وجهك المشرقُ باهر كنار في ليلة شتوية فحيح بردها موجعُ لتزيد في القلب دفءً وعشقاً
كم احب ان ابقى فيك كبقاء الزهر في الارض جذوري في عمق تربتك وأنفاسي من شذى عطرك تعطرُ .
لتحف جدران قلبك كل ليلة وكلي طرب لإيقاع نبضات قلبك منتشي في نشوة أبدية لا تنتهي .
ثم ماذا بعد .!!
كل من حولي رحل ورحلت معه الحكايات حتى أنتِ رحلتِ وبقت وحدها الذكريات تتغلغل في أعماقي كل ليلة تؤطر إطارها بهالات من الحزن وقطرات من الدمع تهيج الفؤاد شوقا وتزيده هماً على هم .
لم تبقى إلا تلك المشاعر وبعض من رائحة الماضي السحيق تطل علي كل فترة من نافذة الذكريات بوجهها البهيج وهمساتها المنعشة فأقفز اليها منتشياً لأجد بانتظاري اللا شيء مهيمنا على كل شيء فراغ قاتل صامت عائم في بحر الذاكرة يا لها من حكاية تتكرر كل ليلة تعلن حربها الضروس في ارق مغموس بطعم الألم ورائحة الوجع الابدي .