تركض و تلهث خلف شئ لا تعرف حتى ماهيته !!
الرؤية غير واضحة تماما و لكنها تسعى و كأنها تهرب من شئ ما ..
و بعد أن أرهقها المسير تارة و الركض تارة آخرى .. توقفت لتلتقط أنفاسها
و حينها تذكرت أنها تمتلك شيئاً يدعى العقل باغتتها فكرة ..
ماذا لو غفوت لبرهة ثم أعود لأستأنف المسير !!
ذاك العقل الذى نسى حتى أن يفكر فى كينونة الشئ الذى تركض وراءه طيلة الوقت !
غفت عيناها .. استيقظت من غفوتها تدير بؤبؤي عينيها يمنة و يساراً لتدرك أنها فى الطريق ..
لكن الطريق غير الطريق .. و الناس غير الناس ..!
هى حتى لا تذكر كيف أتت إلى هنا .. و لا تعرف إلى أين منتهى هذا الطريق !
الناس حولها ينظرون بعيون خاوية خالية من أى شئ .. لا حياة فيها أو حتى موت !!
أدركت أن غفوتها كانت عمراً .. و أنها سقطت فى فجوة زمنية رفضتها كل العصور ..
قررت _ و لأول مرة _ أن تغفو ثانية .. إما للأبد .. أو إلى أن يوقظها حلمها الذى طالما سعت إليه دون حتى أن تعرفه .. و لكنه حتماً يعرفها ..!
لم تصل بعد ..
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين