زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن، كانت زيارة صدارة للصفوف الأمامية عند قادة العرب، يستلهم فيها الرئيس السيسي دور مصر الريادي لمكافحة الإرهاب واستئصاله من العمق العربي.
زيارة دفء وتواصل تفتح علاقات قوية مع أمريكا تعمل على تقريب وجهات النظر بين إستراتجية مصر لمكافحتها للإرهاب ورؤيتها الثاقبة للخطر الذي يهدد مصر من جهة والدولة الجارة ليبيا والمنطقة العربية من جهة أخرى وبين رؤية الولايات المتحدة الأمريكية في حربها على الإرهاب.
الإرهاب والتطرف ناجم من العوامل السياسية والاقتصادية السيئة التي مرت بها الدول العربية في العقود الماضية من تاريخ الأمة العربية والإسلامية، الذي أوصلها إلى حالة الإرهاب المتطرف الذي آخذ في الانتشار بطريقة سريعة.
مقابلات إعلامية وضح فيها الرئيس السيسي مدى خطورة الجماعات المتطرفة التي تعمل على القتل والخطف والتدمير وهى قضايا مطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية لاسيما في منطقة الشرق الأوسط والدول العربية والعالم.
زيارة تدفع بعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل علاوة على الجانب الاقتصادي والاستثماري والإصلاحات الاقتصادية المصرية التي تدعم مصر فيها السلع التموينية التي كانت تعطى لجميع في مصر غذ النظر إن كانوا أغنياء أم فقراء.
دعم مصر السلع التموينية كانت تعطى للجميع، مساعدات كان مستفيد منها الأغنياء أكثر من الفقراء، أم الآن فان الإصلاح الاقتصادي ستعمل على رفع الدعم من على الجميع حتى يستفيد منها طبقة الفقراء في مصر.
جذب استثمارات أمريكا في الأسواق المصرية وتذليل العقبات أمام رجال الأعمال الأمريكيين مع زيادة التبادل التجاري بين الدولتين يعمل على الإصلاح الاقتصادي في مصر العربية.
تفاهم مصر الواضح والكامل من على التشديد الأمن القومي الأمريكي لدخول المسلمين المتطرفين إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أشار فيها الرئيس السيسي على التغيرات الأمنية التي حصلت في أمريكا عند دخوله في الماضي وهذا يعطي أمريكا الحق في تشديدها للحفاظ على امن واستقرار أمريكا.
أنها وجود مصلحة إستراتجية أمريكية في دعم مصر العربية لجهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف العقائدي وحماية مصر من الانهيار الكامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والتواصل مع كافة المجتمعات المدنية لتعزيز قدرة مصر على مواجهة التطرف في البلاد.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس