الظلام يحل،قريبا سيعم المكان بأكمله،أشعة الشمس تتهاوى،الضجيج يتزايد،صوت الناس تتعالى كأنهم أعيدوا إلى الحياة،بدأت في الشعور باﻹختناق.
مايقارب الستة و العشرين سنة و النور يحارب الظلام،إلا و أن كل مرة ينتصر الظلام! كيف ذلك و اﻷسطورة تقول أن النور لا يقهر. هل ما قيل لنا منذ البداية مجرد أكاذيب،لا يعقل! اﻷن بما أن عنوان اﻷسطورة قد تبدل فمضمونها سوف يتبدل.
لقد أجبرتنا الظروف إلى اﻹحتكاك ببعض و الصراع الدائم مع الحياة بكل تلاوينها لكي نحيا في مجتمع اﻷموات،السيادة الحيوانية و الضلم و الفساد هو السائد.
لطالما تسألت هل يمكن لﻹنسان أن يعيش في مثل هذه البيئة الفاسدة و المجتمع عديم اﻷخلاق،ويظل محافظا على مستواه اﻷخلاقي و الثقافي!؟
الجواب هو نعم،لا يستطيع ضمير إنسان أن يرى الظلم و الفساد بعينه و لا يحاول تغييره،فالمحاولة في التغيير هي أرقى صور اﻷخلاق.
إن المجتمع و العصر و الظروف تصنع للجريمة شكلها،و لكنها لا تنشئ مجرما من عدم،و لاتصنع إنسانا صالحا من عدم.
إن الفساد و الظلم و الصراع المسثمر هو نتاج أناس قل دينهم و ساد عقلهم اللاواعي على شئ يسمى الإنسانية.
لماذا يسرق الناس بعضهم البعض و الخيرات من حولنا و الأرزاق مطمورة في الأرض؟ ماذا لو غيرنا كلمة "مستحيل" بكلمة "أمل" أملا أن نعيش في حب و هناء.
لكني تذكرت أن ظلم اﻷرض من عدل السماء،فيجب أن نبدل من أحوالنا ،و نساعد بعضنا البعض ليبد الله من أقدارنا..فكلي تأكيد أن القادم أجمل مع شباب اﻷمل.