إن قضايا المناخ من أبرز القضايا التي ترمي بثقلها على كوكبنا الازرق ، لتلقى اهتماما ليس فقط من الجهات المختصة ، الاعلام و المجتمع المدني و لكن من الرأي العام ككل . حيث اصبحنا نلمس اهتمام المواطنين بجودة الهواء الذي يستنشقونه و الماء الذي يروي عطشهم و ايضا بمستقبل بيئتهم . و العالم العربي كجزء لا يتجزء من القضية الكبرى يسعى بجميع مكوناته للاندماج في الوحدة العالمية للحد من التغير المناخي .

و المغرب الذي احتضن مؤخرا مؤتمر الأمم المتحدة خير مثال للدول التي تعمل على وضع اتفاق باريس حيز التنفيد لإنقاد الكوكب قبل 2050 .ووعيا منه بأن التغير المناخي من أهم تحديات القرن لما ينتج عنه من ارتفاع في حرارة الارض ، و النقص في الموارد البشرية و تلاشي الاراضي الفلاحية ، فقد وضع المغرب سياسات وطنية لمكافحة الاحترار المناخي سنة 2009 ، حيث اعد خطة محكمة المناهج و مدروسة الاهداف ، تنطوي على تطوير مصادر الطاقة النظيفة و تنويعها كالطاقة الشمسية و طاقة الرياح . حيث تم انشاء محطة ضخمة للطاقة الشمسية بمنطقة ورزازات المغربية و التي ستساعد على خفظ انبعاثاته الغازية بنسبة 42% بحلول سنة 2030 .

كما أن المغرب عازم على خوض المعركة لمواجهة ظاهرة التغير المناخي . و قد جعل من التنمية المستدامة عنوانا بارزا لكل سياساته الداخلية و الخارجية . و قد تم انشاء مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2011 ،و التي تعتبر من أبرز المؤسسات الوطنية التي تنشر الوعي البيئي داخل المجتمع و تقدم مجموعة من الانشطة البيئية لترسيخ السياسات الوطنية لمكافحة التغير المناخي.