يدايَ ترتعِشان. قمتُ بعملِ بعضِ التّمارين مع أحمد. أبيتُ بيتَ جدّي اليوم -الأثنين- لكي لا أُضطرَّ إلی "القومة من غبشة" غـدًا.
النّقاط الحمراء لازالتْ في وجهي ،تكاثرت البارحة ،توسّعت من حولِ العينينِ إلی خـدّي. يُقلِقني هذا الأمر جدًا لكن لا أقدرُ علی فعلِ شئٍ سوی انتظارِ موعد العيادة الجلدية بعدَ غد. نعالجُ أمرًا ويستجد آخر!
أشعرُ بألمٍ في الحنجرةِ حالَ ضغطي عليها. تعبٌ لا ينفكُّ حتّی بعد تناولي طعامًا جيدًا. بقعٌ فاتحة، كلّـها أشياء تثيرُ فيَّ خوفًـا ،أنا التي بتُّ أخافُ من أدنی علامة ،والسّبب: "الدّنيا تخوّف!".
هنادي تُذكّرني بصنعِ "صمونٍ" لها ،أستفسر! يظهرُ بإنّـه سينابـون! "ضِييييم ضيم" ،بصوتِ كويتيّ.
آسيا تهربُ من مذاكرتها بإرسالِ رسائلَ نصيّـةٍ لي -لحذفها واتس أب طبعًا- ،تخبرني بنشوةٍ وسخريةٍ أنّ يوسف الكمالي قامَ بمتابعتها في تويتر.
أحمد غيّـرَ مكانَ نومهِ لـيُصبحَ في الغرفةِ ذاتها التي أنامُ فيها!. يجتمعُ في هذا الصّغيـر خوفي وحُبي في آن!
أُصلّـي لله أن يقتصَّ من عافيةِ رأسي لتنعم مريوم أيامًا بلا صُداع.