الدبلوماسية المفقودة لمكافحة الإرهاب تحول ليبيا إلى المصدر الأساسي لتهديد أمن واستقرار المنطقة
الهجوم الإرهابي على لندن العاصمة البريطانية، المتأثر بأيديولوجية تنظيم الدولة، يعمل أيضا على تفاقم ومخاطر الإرهاب على الدول العربية.
تتحول ليبيا إلى المصدر الأساسي لتهديدات الأمنية الغربية من دخول وتواجد القوى الإرهابية في ليبيا التي لديها الملاذ الحصين والعتاد الميسر والمال الوفير من العمل على تهديد أمن واستقرار ليبيا والدول المحيطة.
العمل على تفعيل الدور الدبلوماسي الليبي بمفهوم شامل في نواحيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمواجهة الإرهاب المتنامي والمتربص بهلاك الدول في القارة الأفريقية والأوروبية والأسيوية والأمريكية.
الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية تفشت في دول العالم منها ليبيا بدون استثناء مع الخلل الرهيب في الجهاز الأمني الليبي القومي الذي تعددت خلفياته إلى مكافحة الزندقة لدى النظام السياسي الليبي السابق.
نواحي سياسية وعقائدية ضلت معزولة في السجون الليبية والتعامل معها بطريقة فاقدة الدبلوماسية الليبية الحضارية الصحيحة من عملية بما سميت في ذالك الوقت "المصالحة والمكاشفة" بين أبناء الوطن الليبي.
التعامل اليوم بالدبلوماسية الليبية التي من شانها تعمل على مكافحة الإرهاب بحكم ارتباطها بالخارج والتحدي الإرهابي المفوضة على ليبيا لكونه امتداد لظاهرة العالمية، التعامل معها بطريقة جماعية بين دول العالم العربي والأجنبي.
الساحل الأفريقي يشكل الإقليم الأمني للقارة الإفريقية لكون بوابة رئيسية وإستراتجية لدخول وخروج القوى المتطرفة المحسوبة على التنظيمات الإرهابية التي تعمل براية تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية.
فيها راية الجهاد ضد الفكر الغربي المنتشر في الدول العربية والإسلامية ومحاربة ومقاومة النظم العربية المتهمة بحجة مساعدة الحملات الصليبية ضد الدين الإسلام الحنيف.
التطرف الديني يعمل في كثير من الأحيان بواجهة طابع العنف الدموي المرتبطة بأفكارهم في حركات الدينية المتطرفة خاصة بعد وجود ملاذ أمن لهم في بقاع العالم فيتنقلون من مكان إلى أخر ليس لهم حدود ولا موانع.
المصالحة واستعادة السلطة المركزية الليبية تعمل على سيطرت الدولة الليبية، إلا أن التحولات الحاصلة بعد اندلاع الثورات العربية يجعل من الحركات الإسلامية المتطرفة والسلفية الدينية المتعصبة لتصدر المشهد السياسي مع ضعف وانهيار أجهزة الدولة الأمنية الليبية.
انقسام هيكلة النظام السياسي الليبي بين مجلس النواب في الشرق والمجلس الرئاسي ومجلس الدولة وحكومة الوفاق الوطني في الغرب يعمل على شرذمة الدولة الليبية في انهيار العقل المدبر للكيان السياسي الليبي.
أسباب كثيرة ومتعددة يجعل التطرف والإرهاب المصدر الأساسي لتهديد أمن واستقرار ليبيا والمنطقة برمتها، فالدبلوماسية الليبية الشاملة هي الطريق الوحيد للخلاص من الكارثة الإنسانية الليبية التي يجب على الساسة الليبيون أن يعملوا جاهدين على استعمال الدبلوماسية الليبية والتعاون مع دول العالم مكافحة الإرهاب داخل وخارج ليبيا.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس