يقول جوروج أورويل أنّ للكتابة أربعة دوافع وهي حبّ الذات المحض والحماسة الجماليّة، والدافع التاريخي، والغرض السّياسي، ليأتي من بعده الكاتب الروسي المعاصر فلاديمير سوروكين ويضيف دافعا مهما ورئيسيّا في عمليّة الكتابة وفي نظري هو صنوان الكتابة وعمادها وهو دافع التّساؤل!فهو آلية بحث ذاتية تتضمن لماذا وكيف؟ ومن؟ ومتى ؟ كما نطرح التساؤلات سرا مع أنفسنا خاصة حين تعارض سياقها الثقافي و الإجتماعي وتبعث على الحيرة والإستغراب لأنه إن أجبت على التساؤلات بنفسك فحتما ستنعم بلذة فن الكتابة وسحرها الخلاق دون العودة إلى أي من المفكرين أو الفلاسفة فيغدو قلمك سمفونية سهلة الإدراك لكل متلقي فالتساؤل هو أنبل و أرقى دوافع الكتابة الحديثة في عصر الجمود الفكري.. بيد أن أنذل دافع لها كما أسلف أورويل الأنانية المفرطة إذ أنها تعمي البصيرة عن كل تمعن و تمحيص في المفاهيم والمعاني وعن الموضوعية والحياد فتجر صاحبها إلى التعصب كما يوهم القارئ من خلال كتاباته بوابل من المثالية المصطنعة اللتي تخفي كثيرا من العقد المركبة والسطحية الفكرية...
تدوينات اخرى للكاتب
تداعيات أزمة مضيق باب المندب على حركة ملاحة التجارة العالمية
يعتبر مضيق باب المندب من أهم الممرات المائية الاستراتجية للتجارة العالمية اذ يعتبر همزة وصل بين قارات العالم الخمسة وذالك لأهمية...
محمد بن كريم
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين