خطوة الألف ميل ... تبدأ بإنجازاتٍ عظيمة

لم تمر سوى أشهرٍ تُعَدْ بأصابع اليد الواحدة، على إستلام المهام لوزارة النفط، إلاّ وبدأت الإنجازات واحدةً تلوَ الأُخرى، وكسر حاجز الرقم القياسي للتصدير، كان الإنجاز الأبرز في تاريخ الوزارة، الذي لم يتحقق مُنذُ اكثر من ثلاثين عام مضت .

الإنجازات العظيمة لا تتحقق إلاّ بأفكار المتفانين، الذين لا يعرفون سُوى الإبداع، والعمل وُفْقَ التخطيط السليم الذي يخدم الوطن، وهذا ناتجٌ من الرؤية الواضحة والبرنامج الناجح، الذي تم طَرحُهُ في الإنتخابات، وأحَدُها كان برنامج النِفط، الذي يُعاني مِن كُل جَوانبه، وأهم جانب منهُ كان قِدمَ المُعدات، التي مَرَّ عليها زَمن طويل، إضافة للأنابيب التي قاربَ عُمرها على الفناء، وما أقدام الوزير على الموافقة على إنشاء مصانع جديدة للتصفية، في بعض المحافظات وخاصة المنتجة منها، الاّ دَليل على تطوير المنشأة النفطية، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، اضافة للقضاء على الهدر الحاصل في الوقت الحاضر، من إتلاف الكثير من النفط الخام، جراء الإعتماد على التقنيات القديمة في التصفية، كونها تهدر ما يقارب نصف المنتج .

لا يحتاج السيد عادل عبد المهدي سوى المساندة من قبل الحكومة، والأخذ بالخطط والمشاريع المستقبلية التي يطرحها، ليخرج بالوزارة من الركود الى الحركة، وهذا بالطبع يحتاج الى موقف ثابت، وإعطائه الصلاحية الكاملة، يدل على الثقة بالإمكانيات التي يتمتع بها .

المستودعات الارضية لتخزين النفط، في حالة عدم الإستقرار بسبب الضروف المناخية، الذي يسبب إيقاف التصدير فكرة سابقة، وللحفاظ على مستوى التصدير، والتعويض في باقي الأيام تم انشاءها من قبل وزير النفط .

 متابعة الولايات المتحدة الأمريكية، الى القفزة النوعية التي علمت بها الدول الكبرى، وتجاهلها السياسيين العراقيين! الاّ إنجاز كبير، لكننا نرى في نفس الوقت، هنالك جهة تدفع أموال طائلة لجعل الإنجاز لاشيء! كونها فشلت في إدارة هذا الملف الكبير! وخطوات الوزير التي ابتدأها بالقضاء على أزمة الغاز المفتعلة بغضون أيام قلائل، ونهايتها القفز بالتصدير فوق الثلاثة ملايين، برهان بالإنجاز العظيم، وكل خطوة من هذه الخطوات تعد بألف ميل .

قلم رحيم الخالدي