حلم فجر الأوديسا … تكرار عملية عسكرية أمريكية على معاقل الإرهاب في ليبيا
الوقت فد حان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتولى فيها هجمات وضربات عسكرية على معاقل الإرهاب في ليبيا، فهي تدور على عمل فعل معركة عسكرية أمريكية مرة أخرى في توقعات خطيرة على صورة حلم فجر الأوديسا.
فجر الأوديسا هو رمزا عسكرية أمريكيا استخدمتها القوات العسكرية الأمريكية في مشاركتها للعملية العسكرية العالمية التي أطلق عليه النظام الليبي السابق بوصف "حرب صليبية" جديدة كانت في يوم 19 من مارس إلى 31 مارس 2011.
لتطبيق قرارات مجلس الأمن من عام 1973 أطلقت فرنسا على عمليتها اسم (لارمتان) وهي كلمة تعني الرياح الجافة التي تهب على إفريقيا بشكل خاص وأطلقت بريطانيا عليها اسم عملية (إيلامي) وأما كندا سمتها القوات العسكرية الكندية بسم ( العملية المتحركة).
حاول العقيد الليبي معمر القذافي في الماضي أن يستقطب الرأي العام العربي والإسلامي لمنع العمليات العسكرية ضد ليبيا فأطلق على الهجمات العسكرية بوصف (حرب صليبية) فلم يستطع العقيد الليبي معمر القذافي إيقاف تلك الهجمة العسكرية العالمية على نظام الجماهيرية العظمى، التي سقطت فيها دولة الجماهير بظهور حركة فبراير ثورة الشعب الليبي في 2011.
الغريب أن مرحلة الاشتباكات والهجمات العسكرية الغربية قد تعود وتتكرر مرة أخرى حتى عند غياب العقيد الليبي من على المشهد السياسي الليبي، ضربات عسكرية غربية يعتقد الكثير منا أن لن تقوم لها قائمة بعد زوال حكم العقيد معمر القذافي ولكن العملية العسكرية قد تعود وتتكرر مرة أخرى بحكم القانون الدولي السائر المفعول لتحقيق مصالح وامن الدول الغربية.
الحرب الأهلية الحالية في ليبيا قد تقود البلاد إلى التهلكة والدمار ليس فقط بسبب المليشيات المسلحة الليبية المتناحرة مع بعضها البعض، ولكن دخول أساطيل غربية تعمل على فك النزاع وإنهاء الصراع المسلح وإعادة الاستقرار والأمان في تلك المنطقة الإستراتجية الحيوية الموقع.
والقول بأن العمل العسكري الأجنبي ينذر بتورط الغرب في ليبيا من أن العملية العسكرية قد تطول مدتها الزمنية فتسبب خسائر مادية جسيمة، غير أن تلك النظرة قد لا تخدم المصلحة الوطنية الليبية لوجود عامل التقني الحديث العالية لدى الغرب واستخدامه لتنفيذ الإستراتجية العسكرية القادمة نحو أزالت الإرهاب من على الخارطة السياسية الليبية.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس