نعم ، إنهم يكذبون ، وكذلك أنا
:(وما أبرئُ نفسي إن النفس لأمارةٌ بالسوء)..
ما الذي حال بيننا وبين الصدق !
مع إعتقادنا أنه من المثل العليا التي نسعى إليها إنه صفة كمال وليس صفة نقص.
كان يُدعى بـــ : (الصادق الأمين) صلى الله عليه وسلم.
ليس لدي إيمان صهيب ، ولا صبر بلال ، ولا قوة عمر رضي الله عنهم أجمعين.
أنا لا أقوى على عقوبة الصدق !!
ربما يسقط الكأس فينكسر من يد الطفل فيخرج خلسة ويجلس بين أبويه كأنّ شيئاً لم يكن !
إنه يعلم العقاب الذي سيحل به لو أنه تفوه بالصدق ، لقد ارتبطت صورة الصدق عنده بالعقاب والتنكيل !
لقد أصبح الكذب منجاة ، ومخرجاً من المحن وكأنه التقوى الذي يجعل الله به مخرجا !!
الكاذب يَسلم ، والصادق يعاقب!!
مرحباً بالكذب لمن لايملك الضمير ، مرحباً به لضعيف الإيمان.
لماذا لانكافأُ على صدقنا ؟
نحن لانتعمد الشر دائماً.
فماذنبي إذا كنت ابن آدم ، الخطأ يقع مني والنزعة تأخذ أحياناً نصيبها ، وإبليس من المنظرين ، (إلى يوم الوقت المعلوم)
ماذنبي إذا سقط الكأس من يديّ وانكسر؟!
وإذا أخطأتُ ساموني سوء العذاب !!!
والله لم أكن في جيش فرعون ، ولا عاديت موسى .
دعوني أصدق ولا تعاقبوني دائماً
أوافق على العقوبة أحياناً ..
كعب بن مالك رضي الله عنه تعذب بسبب خطيئتهِ خمسون يوماً ، ولكن كوفئ بعدها بتوبة الله عليه ، وشرف الله صدقه بتخليد ذكره وقصته في أشرف كتاب ..
الصدق شريف فإن عاقبتم على الخطأ فكافئوا على الصدق .
#زيدون
21/6/1438