مدينةٌ تَكتَضُ بالسكانِ 

يَملؤُها ضَجيجُ الحيَاه

لِيلُهَا كَالنَهَار

صَبَاحُها عَاطِر 

وَليلُها ماطر 

تَسِرُ كُلَ عَابِر 

 وفَجْأَة ، 

أَنوَارُها اخْتَفَتْ  

الطُرُقاتُ فِيها خَلَتْ 

والحَيَاةُ بِها ِقيدَتْ 

واذا بِصباحِها أَسِيرْ 

وَليلُها كَسِيرْ

تُمطِرُ سَمَاؤها ولكن  

لا مَضلات فيهاٌ تُرفَعْ 

ولا ضَحَكَاتٌ تُسْمَعْ 

لمْ يَعُد هُنَاك أطْفَالٌ 

في شوارعها تَخَافُ الرَعدْ 

ولا صِبية يلاحقون البرد

 َ الجَمِيعُ رَحَلْ

وهُجِرَتْ المَدِينَه.

أتعلم 

أنني تٍلكَ المَدِينَه

وأنْتَ الجَمِيعُ الذي رَحَلْ.