مجدي يعقوب قضى الجزء الأول من حياته وهو يتبع والده الجراح في أماكن مختلفة في مصر، بناءً على احتياجات المجتمعات المختلفة وطلبات الحكومة. بين جميع الأماكن التي زارها في صغره، كانت أسوان مميزة بالنسبة له بسبب التنوع الفريد والجمال والثقافة التي شاهدها هناك.
بينما استمر هذا الانطباع فيما يتعلق به حتى بلوغه، إلا أنه لم يكن بالضرورة أن يصدمه تلك الحاجة الطبية العميقة حتى وقت لاحق في حياته. كان كجراح شاب، يلتقي بأطفال وعائلات من أسوان يسافرون لمسافات طويلة للحصول على الرعاية. كانوا في حاجة شديدة وضيقة ويشعرون باليأس أكثر من مرضى الآخرين. للقول ببساطة، كانوا يموتون. في عام 2009.
أسس البروفيسور مجدي يعقوب مركز القلب في أسوان لرعاية الأشخاص المحرومين في مصر. واليوم، ومع افتتاح الحرم الجامعي الثاني في القاهرة، نهدف إلى فصل جديد ومثير، ولدت رؤية مجدي يعقوب للتميز الطبي في الشرق الأوسط وأفريقيا في أسوان. وتستمر تلك الروح التي دفعته في تحديد عملنا وتلهم الأفراد من جميع أنحاء العالم لسعيهم نحو مستقبل أكثر إشراقًا وصحة.
تفوق magdi yacoub عن توفير رعاية فورية للمجتمع المحيط، إذ كان يفكر في المستقبل – أولاً بالنسبة لمرضاه، الذين سيحصلون على فرصة جديدة لحياة صحية وسعيدة، ثانيًا لنظام الرعاية الصحية بشكل عام، حيث يحتاج إلى خبراء مؤهلين لتقديم خدمات ممتازة للمرضى، وثالثًا بالنسبة لإمكانيات العلم، فالبحث والاكتشاف يعملان على تحسين فهمنا للتشخيص والرعاية والعلاج.
وبالتالي، طرأ تأثير على اتجاه مجدي يعقوب للمضي قدمًا في المستقبل، حيث فكر في تحديات تقديم الرعاية وإحداث تأثير دائم يتجاوز التدخلات المؤقتة لتوفير رعاية طبية مستدامة ومميزة ويسهل الوصول إليها. ولذلك، فكان يفكر في مكان يحتاج إليه بشكل أكبر وأكثر أهمية لجلب الخبرة الطبية من أسوان – أولاً بسبب التأثير المباشر الذي سيلحظه على المجتمع المحيط به، وثانيًا لتعزيز مكانتها التاريخية كبوابة لبقية أفريقيا والرفع بها، واستغلال إمكاناتها كموقع يتيح الوصول إلى أماكن أبعد في القارة بأكملها.