حدث اليوم، و كأني في حلم لم اصحو منه، ألا وهو هروب عصفورين من عندي لم اعاني مرارة القسوى إلا في بعدكم فإني في حيرة لما افكر فيه إتجاهكم ياترى انتم اكلتو ولا نايمين ولا مشردين في الجو البارد فأنا كنت احتفظ بكم برموش العين و أغطيكم بقلبي من نسمة الهواء الباردة، لم أكن اتخيل قط إن ممكن تفارقوني بهذه الطريقة في غمضة عين و كأنه حلم ولم أستيقظ منه بعد، إني أفتقدكم فأنتم عشرة عمر بالنسبة لي وطارت هكذا في غمضة عين لم أتخيلها أو حتى أتوقعها، أدعو ربي أن يجمعني بكم مرة ثانية، كم إني سئشتاق إلى الوانكم الزاهية الأصفر مثل الدهب اللامع و الأخضر مثل ورق الشجر المثمر المتفتح الباهي مثل أوراق الليمون المزهزه، كم إني سئشتاق إلى سماع أصواتكم الرنانة و زقزقتكم، كم إني سئشتاق إلى الإستيقاظ على صوتكم الباكر، كم إني
افتقدكم، كم إني حزينة من أجلكم، فأنا لغاية هذه اللحظة لم أصدق ماحدث.
12/12