شعره كيرلي وأبيض وحلو واسمه يوسف 7 سنوات. هكذا ظهرت أم توصف ابنها المفقود لبعض الآخرين في مشهد فوضوي في مشفى مليء بالجرحى والجثث. لاحقا ظهر أب يرتدي زي الأطباء يهرع هنا وهناك يبحث لعله يجد يوسف ليهدأ من روع أمه قليلا ووجد الأب جثة لطفل وأكد للجميع إنه هو
 . نعم يوسف الأبيض الحلو استشهد وتهشمت رأسه إثر استهداف بيته في إحدى غارات الجوية على منزله وهو وحيدا هرعت الأم حيث وجده الأب وودعته ابنها الحلو الوداع الأخير وهيا تذرف دموع الحرقة والفقد وربما زاد الأمر تعقيدا  هول الصدمة من مشهد تهشم رأس يوسف إلى نصفين . نرجع سابقا بضع ساعات كان يوسف وحيدا بالمنزل لأن أمه خرجت تحضر له بعض البندورة التي يحبها يوسف كثيرا وكان أبوه في عمله طوال الأيام السابقة ليعالج المصابين إثر القصف الغاشم المتواصل . ولم يتمهل القدر حتى يأكل يوسف البندورة التي يشتهيها بشدة. قصف المنزل وهو وحيد ولعلا آخر لحظاته كانت مليئة بالخوف والرعب ونسي اشتهاءه للبندورة .