سيرة الكاتب والشاعر الليبي الاستاذ صالح أحمد محمد السنوسي قادربوه

· صالح أحمد محمد السنوسي قادربوه
· الاسم الأدبي ( صالح قادربوه )
· مواليد 1975 ببنغازي
· ليسانس آداب لغة عربية 1997
· يكتب العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر ، يكتب إلى جانب الشعر المقالة الثقافية والبحث الأدبي مثل ( عيوب النطق في كتاب البيان والتبيين-دراسة دلالية ) ، كما يكتب السيناريو والبرامج الإذاعية والتلفزية والأغنية والنقد ، كما أنجز تحقيقات واستطلاعات وحوارات صحفية عديدة
· صدر له أربعة كتب :
- اشتهاء مستحيل / ديوان شعري 2002
- تراتيل أسفل شرفة الوعد / ديوان شعري 2004
- التأويل الوردي لبياض الكوكب / ديوان شعري 2006
- تقنية المرح / كتاب نثري حول الكتابة الحديثة 2008
· له مخطوطان غير منشورين :
- قبلة في مطار عسكري / ديوان شعري
- أزرق داكن / نثر
· شارك في مهرجانات ومؤتمرات ولقاءات ثقافية في كل من :
فرنسا / المغرب / مصر / سوريا / اليمن / البحرين / الجزائر / تونس
· ترجمت بعض نصوصه للفرنسية والإنجليزية
· نشر مقالات ونصوصا في دوريات وصحف داخل ليبيا وخارجها مثل :
العربي الكويتية / نزوى العمانية
· عمل بمناصب ثقافية داخل ليبيا :
- مدير إدارة البرامج والأنشطة الثقافية بوزارة الثقافة الليبية
- مقرر لجنة إدارة مجلس الثقافة الليبي
- رئيس تحرير مجلة نماذج الثقافية المتخصصة
- رئيس المركز الليبي للدراسات الثقافية
· يعمل بالنشاط الثقافي منذ 1992
· موبايل: 00218914071783 – 00218910208251
· إيميل: [email protected]

نماذج من شعر الشاعر الليبي صالح قادربوه :
رؤيا
الروحُ تصلبُ والأطيارُ تأكلها يا صاحبي هيَ رؤيا من يؤولها
لا ربَّ أسقيه خمراً في المنامِ ولا كواكبٌ سجدت والنجمُ أولها
سلاسلُ السجنِ شوكٌ والفِراشُ مُدَىً وهَدْأتي ضِحْكة السجَّانِ تثقلها
بيني وبينَ مَقامِ الحَتْفِ مُوصَدَةٌ سُدَّتْ بصخرِ ليالٍ ناءَ كلكلها
البردُ ينخرُ عظمي لا سبيلَ إلى ريحٍ أحمّلها صبري وأرسِلها
لعلّ سيّارةً يُدْلونَ دَلْوَهُمُ في بئرِ نارٍ يُذيبُ الكرْبَ مِرْجَلها
أبكي ولكنْ بلا ماءٍ تُرى صَحَرَتْ حُقولُ عَينَيَّ أم خُضْرٌ سنابِلها
عطِشْتُ للضوءِ كان البدرُ ساقيتي وزهرةُ الصبحِ يَرْويني تَمَايُلها
عَقرْتُ عند جدارِ اليأسِ راحلتي لمَّا عجزتُ برُكْنِ القلبِ أعْقِلها
ظهري تقرَّحَ مِنْ لذْعِ السِياطِ دمي أحمالُ قهرٍ وآهاتي قوافِلها
يُغشَى عليَّ وأصحو ليس يُسْعِفُنِي منَ العذابِ سِوى نفسٍ أعلّلها
غداً سيُعْقدُ في عُنقي ويُعتِقني حبلُ الخلاصِ وتَشْفِيني نوازِلها
أجابني و حَريرُ النُبلِ نَبْرَتُهُ أما الحياةُ فأحلامٌ نُحاوِلها
الرُّوحُ أوطانُنَا إن لم تكن بَجَعا قلوبنا سنرى العقبان تأكلها
السجن أفكارنا والوجد سيرتنا والبرد والنار أيام نداولها
نحن الرمال إذا ما الغيم لامسها تربو وتهتز بالبشرى خمائلها
رؤياك يا صاحبي الإيمان يعبرها وشهقة الحب في الإنسان تكملها


يا بشراه
ينطفيء الموت رويدا فيه فتهتز عصاه
ويؤتى ثمر مناه بيمناه
ما في الجبة إلا من أشرق فيه فغناه
أنا موسى فنسيت الحوت وما أنسانيه سوى.. وفتاه
السائل ملك الصبر لماذا جئت النكرا .. والأمر الإمرا
لو شئت تخذت على كنز يتيمين الأجرا
أنا موسى الإنسان حبيب حبيبه
عليل الروح بعشق طبيبه
ما أشبه علته بمعافاته
قلبي الصخرة فانبجست منها ثنتا عشرة عطفا وحنانا
لكن قومي عبدوا عجل الحرب
وغرهم آتوني أفرغ فوق قلوبكم القطرا
أنصت جنب الطور الأيمن آي الحزن شجيا
ألمس وجع أسارى الفقد مليا
وعواء المحرومين
وأوجس خوفا مما يفعله تراب بتراب
ومهين بمهين
لو نظروا للدكاء وصحبوا الخضرا
ما كانت أفعى بضمائرهم تسعى
و فرعون مدى الأبصار عتيا يرهقهم كبرا
إني مذ مرغت الخد برمل بلادي أنكرت الحقد كفرت الكفرا


فاتبعوني يغدق ملك السلم بدنياكم ألفته تبرا
دون سبب
الحقول التي لا تشبه بساتين الغناء
الحصى المتساقط في شكل نُدف
شجر الحكايات الذي يكبر في أسرّة البيوت
الجروح على أذرع السياج
وأثر الأصابع فوق الزهور اليانعة
النايات وهي تطارد عصافير الماء
القسطل المسروق من محل جانبيّ
السماء حين بلا باب تضحك
وبلا باب تهرّب الغيوم
الأرانب تخرج من أكمام الشمس
وتندسّ في سواد القبعة
ثلاث طفلات معجونات بالعسل
وطفلان يرتديان الفقاقيع الراقصة بلا ثياب
الكتب على الرصيف النظيف تنعس
البرق دون مطر وأسنانه تبتلّ بالعقيق
الملاعق فوق طاولة المواعيد الدافئة
العناق دون سبب
النهر بأجنحة يعبر حشائش الحرب
ويزفر أسماكه الحمراء في الرمل
الحفلات في الغابات بلا مدافن
المدخنة بعطر تفجّر فجوة في الرئتين
الذين ينزلون من البرد
ويصعدون مرتفع الحنين بلا وصول
المراكب النائمة على شاطئ لا ينام
إنه طريق حلمك .