يعد الإرهاب لتنظيمات الإرهابية المتطرفة والمليشيات الليبية المسلحة، عامل جوهري للتدخل السريع من الدول الغربية بحجة إنقاذ العاصمة الليبية طرابلس.
العاصمة الليبية مازالت تحت بند السابع للأمم المتحدة، والتدخل الأجنبي يزيد من تمزق الوطن الليبي في صراعات أهلية على أوسع نطاق وأطول زمن .
لكن الكثير من أبناء الوطن الليبي لا يحبذوا تدخل الأجنبي لمحاربة المطرقين نيابة عنهم والعمل على فك النزاع والخصام بين المليشيات الليبية المسلحة، لأنهم استشفوا خطورة هذا التدخل العسكري الأجنبي لحماية وطنهم داخليا.
يعتبر تدخل سافر في شأن الدولة الليبية، ولكون الحكومات الليبية غير قادرة أن تعمل أي عمل جاد لكبح حدة أعمال العنف والقتل والتدمير وشل الحياة اليومية للمواطن الليبي فأصبح التدخل الأجنبي واقعي .
وجود القوى الإرهابية داخل العاصمة الليبية، يعطي الحكومة الليبية بصفه رسمية مع ضعفها الأمني وضعفها المعنوي المجال للقوى الأجنبية من التدخل السريع في ليبيا لضرب المواقع الإرهابية المتطرفة.
والواضح آن الولايات المتحدة الأمريكية تستعجل الحرب على التنظيمات الإرهابية داخل ليبيا وبالأخص على تنظيم داعش، لاسيما ما حصل من تفجيرات عند السفارة الايطالية في العاصمة الليبية طرابلس التي تم إعادة فتحها في الفترة الأخيرة.
تعتبر تفجيرات طرابلس أعمال إرهابية يجب إخمادها بمساعدة الدول الغربية وبالأخص بمساعدة الحلف الأطلسي الذي لزال قائما وجاهزا على مواجه الإرهاب عند الطلب إليه.
داعش في ليبيا في حيره من أمرها وعجلة إرهابها تدور ضدها وأخرجها من ليبيا بات قوسين أو أدنى مع توغل ودخول السلفيين المتشددين في ليبيا الذين يعتبروا من أنصار "داعش" في المنطقة الغربية من ليبيا.
الدول الغربية تنظر لضرب أوكار التنظيم الإرهابي في ليبيا، وحان الأوان تقبل الحكومات الليبية الرافضة التدخل، مما لا يوجد قدرة عسكرية ليبية لشن حروب ضد القوى الإرهابية والقضاء عليها وتجريدها من السلاح وتقبل ليبيا المساعدة من دول أوربية التي تمتلك التقنية العالية من التجهيزات العسكرية التي تتوفر لديها.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس