" لن أندبَ "

وجودَها هُنا

تزيدُ العالمَ صفاءً

وترفع من شأنِ النجوم

وتشعلُ على أناملِها شعلةً

لتنيرَ عتمة العمر . . . أو تضيء الشمس

لن أندبَ الحظ يوماً

فالندبات على جسدِها انهكتها كثيراً

الندبات هي صفعات الزمان هنا من حولِنا

بقاءُها تعني بأن الحياة هُنا

على خديِها . . أو من الممكنِ على شفتيها

كم من مرةٍ أيقظتني من هذا المكان

كل السائحون هنا يريدون زيارة شيء ما

وزيارتي لتضاريس جسدها كادت أن تحطم الجسد

التاريخ هو أن لاتكون تلك الفتاة هنا

فالمفردات تقتبسني وأقتبسها

وترفعني قليلاً وتضعني جانباً . . .كصندوقٍ ما

أو لنقل كقطعة حجر . . .

لا مشاعر له

ولأنها من تكون وقد تكون

لن أندبَ جسدي للمرة العاشرة

ففي المرات الماضية هي من رُسخت في العقل

تاريخ تضاريس فتاة ما

هي وليست غيرها لننتظر إذا . .

ماالحكاية . . أو لنقل أينَ تكمن الرواية

تحدثني ذات يوم وقد تسللت

من رحيق زهرٍ ما

فصورتها هنا واضحة جداً

تقول :أتعرفني جيداً ومن ستكون يوم غد

أقول : أن أعرفكِ أي أن أرفعكِ فوق

أرسمكِ بين النجوم أو لنقل بين الأمطار

لنهطل قليلاً إذاً على العشاقِ

فملوا الانتظار بلا موعد قطافٍ محدد

فالأمطار هي حلم كل عاشقين متمردين مثلنا

من ديوان "حور العين "

جانو سوزدا علي

١٥/٠٣/٢٠١٧