دائماً ما تكون الصورة الذهنية عن الكاتب أنه يكتب في جو هادئ تماماً و بجانب مدفأة و بقلم ماركة "باركر"،لكن الواقع يضحك من هذه الصورة!

في 90% من الحالات التي أكتب بها يكون حالي كالتالي:
- مكتئب.
- لا رغبة ليّ بالكتابة.
- هناك ضوضاء للشارع،للتلفاز،لجيرانٍ يتشاجرون...

و مع ذلك أكتب..

قررت اليوم،و بعد أن مللت من تصفح مواقع الانترنيت دون طائل.أن أكتب لكم:

نبدأ مع حالتي النفسية:
أنا في العمل،حيث لا عمل بالنسبة ليّ،أقصد أنني أنهيت مهامي و في إنتظار مهامٍ أخرى.
و أقوم كل بضعة دقائق بإغلاق صفحة المتصفح،أو بالأحرى تصغيرها.لأن كثرةً من العمال تمرّ بجانبي.
منفضة سجائري فيها 4 أعقاب لسجائر تنتهي بسرعة.

أشعر أنني أحتاج لأن أكتب أكثر مما يجب.

سأحاول من خلال هذه المبادرة التي أطلقتها بنفسي و لنفسي  أن أكتب بشكلٍ يومي،في أسوء الأوقات التي يمكن الكتابة فيها،حيث تكثر المشوشات و المنغصات الخارجية و الداخلية.

تمرّ الأيام و أنا أشعر أنني لم أحقق شيئاً،و مع بلوغي الـ 27 من عمري، أو مع مضي هذه السنوات السبع و العشرين منه.أشعر بأن القطار قد قارب الوصول:قطار الندم على ما ضيّعته.

إعتدت منذ بضعة شهور على النظر إلى جميع الأمور بإيجابية و تقبّل،و حتى في اليوم السيء (البارحة كمثال)،كنت أعلم أنه مجرد يومٍ و سيمضِ.

أما اليوم،و بما أن الشعور لم يفارقني.فقد جلست مع نفسي جلسة لأتعرف إلى السبب:لماذا أشعر بالسوء؟
لأنني لا أفعل شيئاً.
و لماذا لا أفعل شيئاً؟
لأنني لا أخطط.لم أنظم و لم أنخرط في نشاط محدد.حتى لو كان هذا النشاط هو تعلّم شيء جديد بسيط.

إذاً فأنا أعلم لمَ لست على ما يُرام.و حان موعد تغيير ذلك!