المجتمعات الناجحة هي من تدفع الفاشل للنجاح و على عكسها البيئة المحبطة فهي التي تدفع الناجح حتى يفشل ، وفي رأيي تقوم البيئة الناجحة على أربع أسس ثقافية تكتسبها الشعوب :
1- حب العمل.
2-حب العلم
3-حب المساواة
4- احترام النظام
وإذا تأملت بيئتنا الإجتماعية تجد أنها بيئة إجتماعية محبطة فهي حقاً تؤمن بما ينافي ذلك ، فتجد:
1- الإجازة و الخمول خيراً من العمل و الإجتهاد ، ودليل ذلك هو تفاخر البعض بعملهم المريح ذي الساعات القليلة ، وحسد الآخرين له .
2-المزاح و السطحية خير من الجدية و القراءة و النقاش المفيد ، و يصمون من يتحدث بحديث مفيد أو يقرأ كتاباً بالفيلسوف المتشدق المريض النفسي .
3 -العنصرية المقيتة و الحزبية خير من التعامل بإحسان إلى الآخرين فلن يتساوى آل فلان بآل فلان ، فهذا جنوبي وهذا شمالي وهذا قصيمي و هذا حجازي وهذا بنغالي و هذا مصري ...
4-التهور و كسر الأنظمة لديهم ولو أدت إلى الوفاة خير من التقيد بالنظام كربط حزام الأمان كمثال بسيط ، فلو قدت السيارة رابطاً حزام الأمان لوصمت بالخلل العقلي ، كذلك في تقلد المناصب فلا يصل إليها إلا من لا يستحقها إما بالمحسوبية أو صلة القرابة مما يدمر تلكم المؤسسة المهمة في البلد و يساهم في الرجوع قروناً للوراء بدلاً من التقدم و اللحاق بالأمم الأخرى .
عبدالعزيز الشملان