يعاني الكثير من الأشخاص من ضعف ذاكرتهم، خاصة الطلاب الذين يشكون من عدم حفظ أو تذكر المعلومات، ونسيانها بسرعة، مما يؤثر على مستوى تحصيلهم الدراسي و انتاجيتهم التعليمية، ولكن هناك أمور وحلول عديدة لهذه المشكلة يتوجب تطبيقها للحصول على أفضل النتائج، والتمتع بذاكرة قوية.
أولاً: الأطعمة: هناك أطعمة كثيرة تساعد على تقوية الذاكرة ويجب ألا نستهين بقدرتها على ذلك، ومن الأمثلة:
- الحبوب والمكسرات: فإنها تقوي الذاكرة بشكلٍ كبير وخاصة للوز و عين الجمل وبذور الكتان.
- المشروبات: كالزنجبيل والليمون والقرفة.
- التوابل: مثل الكمون فهو يساعد بشكل كبير على تقوية الذاكرة.
- الفواكه: وخاصة التي تحتوي على فيتامين ج كالأناناس والبطيخ.
- الخضراوات: كالجزر والطماطم والسبانخ، والمعروف أيضاً عن السبانخ فوائده الكبيرة في العديد من الجوانب.
ثانياً: المشتتات الذهنية:
لا تحاول الدراسة وأنت منشغل الفكر، وكن واثقاً بأن أي معلومة تعتقد بأنك قد درستها في هذه الحالة أنك لن تتذكرها لاحقاً، و أ العقل لا يستطيع التركيز بعدة أمور في نفس الوقت، لذلك اختر الزمان الذي يكون فيه ذهنك صافيااً خالياً من أية معيقات للترركيز، واختر المكان المناسب البعيد عن الضجيج والمشتتات العقلية.
رابعاً: الوقت:
إن الوقت عامل مهم جداً في تحديد قدرتك على الاستيعاب والتذكر، وهناك أوقات لا يتوجب عليك الدراسة أو الحفظ فيها، فلا تقم بذلك قبل موعد النوم مباشرة لأنك الذهن حينها يكون في حالة عدم استقرار لأنك تفكر في أمر واحد لا إرادي وهو النوم، فلا تحاول الدراسة في ذلك الوقت أبداً لأن التأثير السلبي سينتقل إلى اليوم الآخر أيضاً بسبب السهر والإرهاق.
لا تقم بالدراسة أيضاً أثناء الطعام أوبعده، حيث أنً العمليات الحيوية في الجسم تكون مركزة على عمليات الهضم و الطعام، و يكون دماغك في حالة عدم تركيز، ولا ينصح بالدراسة في هذا الوقت.
أوقات الصباح الباكر: وهذا من أفضل الأوقات للدراسة وتجميع المعلومات فيها، فيكون العقل في ذروة التركيز والاستعداد لاستيعاب أي معلومة أو فكرة، ويصعب نسيان ما تتعلمه في هذه الفترة.
خامساً: الصحة:
إن للحفاظ على صحتك عامل غاية في الأهمية لتقوية ذاكرتك، والحفاظ على استيعابٍ قوي:
- لا تهمل وجبة الإفطار: فعلى هذه الوجبة تبنى جميع أعمالك اليومية، ومن خلالها تستمد طاقتك، وإن أهملتها سيؤثر ذلك على طاقتك طوال اليوم.
- عليك تناول جميع أصناف الأغذية المتواجدة في الهرم الغذائي وعدم إهمال أي منها، لأن لكل واحدة مهمة رئيسية في جسدك، وإن غابت المنفعة عنه فسيؤثر ذلك على جميع أعضائه، بما فيها العقل.
- التقليل من الوجبات التي تحتوي على الدهون التي لا تحمل أي فائدة للجسم، والتي تؤثر بشكل سلبي عليه، كما أثبتت الدراسات أن مثل هذه المأكولات تؤثر على الذاكرة وتؤدي للتشتت الذهني كالسكاكر .
سادساً: الرياضة:
للرياضة أهمية فائقة وملحوظة لجسم الإنسان، بما في ذلك العقل، فالرياضة تنشط الدورة الدموية، وهذا يساعد على تركيز أقوى وأكبر للعقل، خاصة بعد ممارستها مباشرة، حيثُ يكون العقل والجسد في ذروة نشاطه.
سابعاً: طريقة الحفظ والمذاكرة:
تختلف طريقة المذاكرة من شخص لآخر وما يناسب شخص قد لا يناسب غيره، لكن هناك أمور عامة مشتركة بين الناس للحصول على أعلى نسبة تركيز، وأكثر قابلية للتذكر والحفظ، فالتخطيط عامل مهم في عملية الحفظ وبعد ذلك التذكر، حيث أن وضع خطة شاملة ومفصلة للأمور التي يتوجب عليك مذاكرتها يساهم بشكلٍ كبير في تذكرها وتسهيل العملية التعليمية عليك، حيثُ تقوم بالمذاكرة بشكلٍ منظم خطوة بخطوة دون نسيان أي معلومة تتعلق بالموضوع.
- قم بقراءة عامة وسريعة قبل البدء بالحفظ، والسبب في ذلك هو أنك ستأخذ فكرة شاملة عن الموضوع، وستعلق الكثير من المعلومات في ذهنك دون نيتك في حفظها.
- بعد ذلك قم بملاحظة العناوين الفرعية والرئيسية وهذا سيساعدك لاحقاً بحفظ جميع الفقرات المتعلقة بالموضوع.
- ابدأ بعد ذلك بالحفظ، وقم بعمل ملاحظات صغيرة لما تقوم بحفظه، وملخصات لترجع إليها لاحقاً وتسهل عليك الحفظ.
- قم بالمراجعة بعد الانتهاء وستجد سهولة كبيرة في استعادة ما تم مذاكرته لاحقاً.