ليبيا.. الصراع حول موارد "الهلال النفطي الليبي" صراعا على تثبيت القوى الحاكمة

 استيلاء القوى المتنازعة على الهلال النفطي صراعا حقيقي على تثبيت إرادة الحكم في ليبيا، بعيدا عن الوجهة السياسية المتعارف عليها عبر صناديق الاقتراع وسيادة الدستور الليبي.

سرايا الدفاع تستولي على مطار رأس لانوف والميناء النفطي وكذالك ميناء السدرة ومدينة بن جواد والنوفلية، في عمليات اخذ وفر وقلب الأوراق السياسية والعسكرية التي تعمل من اجل السيطرة الموقف وتثبيت إرادة الحكم في الدولة الليبية.

تلك هي النقلة النوعية التي تشهدها ليبيا في هذه الأيام لصالح المشير خليفة بالقاسم حفتر قائد الجيش الوطني الليبي،

الأمر الذي عزز من القيادة العسكرية الليبية اتخاذ خطوات في عدم التفاوض على مصير البلاد الأمني ودفع المجلس الرئيسي وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا إلى الاعتراف بوجود الفعلي لقوة المشير خليفة حفتر على الساحة السياسية المتنازع عليها في حكم الدولة الليبية.

الوقت قد حان للصدام والمواجهة والنزاع بين سلطة الطرفين الشرق والغرب على المواقع الحيوية الهامة عند الهلال النفطي الليبي خصوصا بعد في ما تمخضت زيارة فايز السراج في شباط/يناير الماضي عدم رغبت المشير خليفة بالقاسم حفتر مقابله شخصيا على الجانب الرسمي عند الحكومة المصرية لفك الانسداد السياسي والنزاعات القائمة بين الطرفين ووصول إلى تفاهم مشترك بينهم للحل المشاكل.

يحاول المشير حفتر موازنة المعادلة بين طموحات حلفائه ورغبتهم من المد العسكري للأسلحة والعتاد وبين حملته في الحرب على الإرهاب المتطرف المنتشر في البلاد خصوصا في المنطقة الغربية وجنوب ليبيا لدخول قوى إرهابية تعمل على زعزعة الاستقرار السياسي والشرعية السياسية المتواجدة في الكتلة الشرقية.

وأما الشرعية السياسية التي أحرزتها حكومة الوفاق عبر اتفاق الصخيرات التي ترعها الأمم المتحدة هي الآن مهددة بالجمود وفي طريقها إلى الزوال من على خارطة السياسية التي يقودها المشير خليفة عبد القاسم حفتر عن طريق معركة عملية الكرامة.

 معركة حاسمة ضمن مجلس شورى ثوار بنغزي  ومناصرين للجيش والجيش الليبي وكتائب مصراتة غرفة عمليات ثوار ليبيا التي صنفت كمنظمة إرهابية تقود أنصار الشريعة وآما في سرت كان السيطرة عليها بالقضاء على تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية الذي يشكل الخطر الأكبر فيها.

خطوات جبارة تقود المشير حفتر الغير معلنة في السيطرة الكاملة على الهلال النفطي الليبي التي ستنهض بقواته العسكرية للجيش الوطني الليبي وقدراته العسكرية التي سوف تسانده الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية في حربها على الإرهاب في ضل توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة المعلنة، ورغبتها من وجود جنرال حربي فثل المشير خليفة عبد القاسم حفتر لشراكة من اجل الحرب على الإرهاب المنتشر داخل الغرب والجنوب الليبي.

خطوات غير رشيدة أوقعت الفرقاء الليبي في مصيدة المليشيات الليبية المسلحة هزمت بها الهزلية السياسي الليبي وأوقعت ليبيا  في قبضة المتطرفين الخارجين عن القانون الدولي.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس