الخروج من الانسداد السياسي  .. “ يعمل على مواجهة الأزمة الليبية  ”

ليبيا تقاد كل يوم إلى أسوأ الجرائم المختلفة والمتعددة الأصناف، تصف بجرائم تقود إلى الانهيار الكامل للمجتمع الليبي، جرائم تقوم بها تنظيمات إرهابية مسلحة متطرفة عابرة القارات نتقل من دولة إلى أخرى، تجد في ملاذها تحصنا  للفراغ الأمني القومي الليبي وملجأ لجرائمها الارهابية.

جرائم مغلوطة ومشوشة بأفكار بعيدة كل البعد عن المواعظ الدين الإسلامي ومرتبطة بتنظيمات عالمية  متطرفة تساعدها في التنقل من دولة إلى دولة ومن مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية ومن حي إلى حي ومن شارع إلى شارع مستنده إلى عقائدية من اجل تحقيق الانفصال عن دولة الاستقلال الليبية.

إرهابها مرتبط بمشاريع خارجية غير منفصلة عن الأجندات العالمية التي تدعوا إلى انقسام الوطن الليبي إلى أقسام وأجزأ من ما لها من وعاء وطني قومي ليبي متكامل البنيان في شرقه وغربه وشماليه وجنوبه يحميها من الخطر الإرهابي.

استخدام ما نرى من أساليب ترهب بها معارضيها في  صور كثيرة من القتل والسرقة والنهب والتهريب والتجارة غير القانونية ودمار مقدرات الدولة الليبية وحتى الخاصة منها.

قوة إرهابية تعمل بحريه مشينة بعكس ما كانت عليها حركات التحرر في العالم من اجل استهداف الاستعمار الذي كان يهيمن على كثير من دول العالم في ذالك الوقت، وإخراج الاستعمال الايطالي من ليبيا بالكفاح المسلح كان عمل تفتخر به الأجيال الليبية.

التحرر من الاستعمار والحصول على الاستقلال كان على مرحلتين المرحلة الأولى بقوة السلاح لطرد  المستعمر من على أرضيها مثل ما كانت عليه ليبيا في عهد الاستعمار الايطالي بغزو لليبيا في الثالث من أكتوبر لعالم  1911 والثانية في إحراز ليبيا على استقلالها بقرار من الأمم المتحدة  والذي إعلان الملك محمد إدريس السنوسي استقلال ليبيا في الرابع والعشرين من ديسمبر لعام 1954

إن  لم يكن على الوطن إحراز الاستقلال من المنظمات العالمية مثل "عصبة الأمم المتحدة" التي فشلت في مهامها خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية واستبدلت بما تعرف اليوم " منظمة الأمم المتحدة" كان لابد من الكفاح الوطني الليبي المسلح ضد المستعمر الايطالي الفاشستي.

الأمر اليوم يختلف عن ماضي ليبيا، فلجمع لشعب الليبي هو غاية وهدف الدولة الليبية التي تحقق بها  المواثيق والمعاهدات الدولية التي تقول إن ليبيا هي دولة واحدة موحدة معترف بها دوليا وليس دولة الإرهاب والشعب الليبي ليس من أنصار القوى المتطرفة دينيا.

ليبيا ليس دولة الإرهاب كما يظن بعض الدول الغربية والعربية، لكن يتواجد داخل الوطن قوى إرهابية  تشهد بسياسات وأعمال التطرف الخارجة عن طور العقيدة الإسلامية الفاضلة.

لجوء الإرهاب المتطرف داخل ليبيا يعمل على خلق أزمات كثيرة في المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية والمنتقلة اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس، تعمل تلك التنظيمات الارهابية على آفاق الفتنة في عملية  فرق تسد ومن تمزق وشرذمة الدولة الليبية على  نكف الانسداد السياسي الليبي الذي لا يعجل في العمل الجاد لمواجهة الأزمة الليبية الخانقة.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس