ان تعتاد على شيءٍ ما امر مزعج للغاية!

تعتاد على رؤية شخصٍ  ما كُل يوم في نفس المكان ثم فجأة ومع مرور الأيام لا تراه؛ وسبب ظروفنا لا تجعلُنا نلتقي أمرٌ محزن للاسف!

أنني أعلن مواساتي لي وخالص يأسي من هذه الظروف القاسية وهذه الحياة الكيفية!

كيف اعتدت على لُقياك ثم لا ألقاك؟ كيف أحببتك من أعمق نقطة في قلبي حتى ارى هذه النقطة تكبر يوماً تِلو الأخر في قلبي متفتته باهته بعد ما كانت مجتمعه زاهيه ؟ 

كيف اعُد الساعات والدقائق لأراك في ذلك المكان متلهفه مُشتاقة ثم فجأة لا اراك؟ 

ثم كيف وكيف والتفكير أخذ مني كُل وقتي!   كيف تكون لصٌ بارع وتسرقُ كُل تفكيري وتركيزي  نحوك بينما انا اقف مستسلمه لتفكيري نحوك!

لم أكن اعلم ان الاعتياد يولد هذه الحيره واليأس ولا حتى كنت اعلم ان ذلك الشخص شيءٌ  كبير في قلبي حتى فقدته؛ وبعد هذا كُله علمت .

أن الاعتياد اصبح اقوى من الحب بمراحل!

ان اتعود واتعود ثم فجأة ينقلب هذا سلباً علي أمرٌ في غاية الحُزن ، أعلن استسلامي للمكان وللوقت الذي كنت اراك فيه وأعلن يأسي وكامل حيرتي التي اعجزتني أن ابوح بِحبك كتمتها خشيةً من الزمان ولم اخشَ فقدك لربما نسيت او تجاهلت او او! .

بينما أنا وأنت خضعنا للسكوت وللأستسلام     بينما لم نبوح بما كتمناه في قلوبنا                   بينما الظروف والاوقات والأماكن قست كُل القسوة علينا أنني أعلن اسفي حيال هذا الأمر أعلن حبي لك ياصديقي واعلن حربي لهذه المسافات الفاصلة!