أنا الغريق دوما ’’’
وليس طوق نجاة ’’’قريب من يدي’’’
غريق في دمي’’’
وغريق ’’’في جراحاتي ’’’
غريق ’’’في حلمي ’’’
وغريق’’’في واقعي ’’’
غريق ’’’في كتبي ’’’
وغريق ’’’في جميع أشيائي ’’’
تجارب فشل ’’’هدت كياني’’
وتجارب نجاح ضئيلة ’’’
لم تسعفني ’’’للنهوض ’’’’
وأشكال ’’من الشك والريبة ’’’
تخادع اليقين ’’’وتعلنني ’’’شاكا’’’
متمردا ’’’مختلفا ’’’
ولست  متوافقا ’’’
مع الحياة ’’’
أو مع الموت ’’’
مع المجتمع ’’’
أو مع العزلة ’’’’
مع الفرح ’’’
أو ’’’مع الحزن ’’’
ألست أنا البدائي المحترف ’’’
الذي ما زال يقرأ ’’’مقولات سقراط الغبية ’’’
أولست أنا ’’’المتحضر ’’’الذي استوعب مقولات كانت ’’’
أو لست أنا ’’’من يعشق تصوف ابن الحلاج ’’’
أو لست أنا ’’’من يرفض وحدة وجود ابن عربي ’’’’’
أأنا المتناقض ’’’
أم الوجود ’’’بكل ظواهره وهيئاته ’’’
أأنا اللص ’’’الذي سرق عمره ’’’
في صفحات الكتب ’’’
أم أنا المراهق ’’’الذي تاه في أزقة العشق والتشرد ’’’’
نعم ’’’أنا الغريق ’’’في جميع أشيائي ’’’
وليس طوق نجاة ’’’قريب من يدي’’’’’’’’’’’’’