أشعر بالخواء، فعليّا.. وكأن صدري قد بات لا يحمل في جوفه شيئا، الخواء الذي يمكننا فيه أن ننصت بعمق لأصوات الإنكسارات التي تحصل داخلنا..
مرّ وقت طويل على شعور جميل أحس به حقيقيا، هنا، في قلبي..
كيف يمكن لموقف مّا أن يخلف فينا عواصف لا تسكن، تقتلع كل رقعة سددنا بها سوأة عوراتنا؟
مرّت أيام كنت فيها أفضل.. لا أدفع بنفسي فيها ثمنًا لقراراتي، لا أحاسب بإجحاف يُخيّل لمقتصّه ضروريته..
مرّ وقتُ كنت فيه لا أخشى على ليلي من دموعي، كانت دموعي ليست علامة للقيامة..
أصبح الآن البكاءُ غاليًا، لم تعد رفاهيّة قد أمتع نفسي فيها كي أرتاح من ضيق ساعات.. وكأني قد كنت حزينة مذ أدركت الأرض ومن عليها..
أبدو فقيرة للحظة ابتهاجٍ حقيقي، وكأني لم أُغن بالأمس..