ضعف الدولة الليبية يعرض صانع اقتصاد ليبيا الأول النفط والغاز الطبيعي للخطر
لقد رأى الليبيون بوادر خير في الأحقاب الماضية من تاريخ الاقتصاد ليبيا بعد اكتشاف الموارد الطبيعية التي تمتلكها ليبيا مع استمرار زيادة الصادرات النفطية والغاز الطبيعي في الماضي.
كان مردود الدخل القومي الليبي عالي جدا بالمليارات الدولارات ليرسم استثمارات عوائد النفط والغاز صورة الدولة الليبية الحديثة.
مشاريع ضخمة من خطط رباعية وخماسية وسداسية اقتصادية في مجالات كثيرة منها في مجال التعليم والصحة والكهرباء والبنية التحتية والتجارة والصناعة والزراعة والتطور العمراني ومشاريع سكنية وتسلح ليبيا القومي لدفاع عن أرضيها وحدودها الجغرافية وغيرها من المنشات العصرية الحديثة في تلك الفترة التي تمتعت فيها ليبيا بالرخاء والتطور الايجابي.
لكن الانتكاسات السياسية في الماضي والحاضر عرضت ليبيا إلى دمار شامل وحاضر التنظيمات الإرهابية والحرب الأهلية والقتال المستمر حول الهلال النفطي زاد من الفراغ الأمني القومي الداخلي الذي احدث نوع من الخلل في الدولة الليبية.
التوازنات السياسية والاقتصادية الليبية يعمل على مواكبة التحول الاقتصادي القومي الليبي وإلى الاتجاه إلى استخدام النفط والغاز الطبيعي في رصد الاستثمارات الليبية في مجال الطاقة النظيف والمستدامة والبناء التكنولوجي العلمي بالأسلوب الحديث لنظم وعماليات الخدمية والإنتاجية الليبية من شانها تعمل على تجنب تهديدات ليبيا من خطر تسارع الانهيار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.
بدأت الاضطرابات وبدأت المخاوف معها من جديد على أن ليبيا دخلت في نفق مظلم عندما أطلق تحالف للميليشيات هجوماً للاستيلاء على منشآت تصدير النفط في خليج سرت، وهي منطقة تعرف بـ "الهلال النفطي" الذي يشكل أحد شرايين الحياة الاقتصادي.
الحكومة الليبية ضعيفة جدا في طرابلس والمجلس الرئاسي يرأسه رئيس الوزراء فائز السراج مدعوم من الأمم المتحدة ومن قوى الأخرى تحت ستار السياسي الليبي الذي يلعب ادوار حشد ضد القوى السياسية لجانب الشرقي لدولة ليبيا وفي عدم وصول تراضي بين الطرفين المتنازعين على سيادة الدولة الليبية.
تلك المجموعات المسلحة الليبية تشكل حقيقة الأزمات الداخلية والتي حذر عنها الدول الغربية من وقوع ليبيا في مستنقع خطير لا خروج منه لدوامة الدم والاغتيالات والسرقة والنهب والفساد والدمار لدولة ليبيا.
إنها فقط بيد القوى السياسية الليبية المتصارعة على سدة الحكم من إدراك حجم وعمق والوضع المتأزم من نواحي كثيرة والعمل السريع في إقناع قوى المليشيات المسلحة الليبية من التخلي من دورها المسيطر في أمور الدولة التي تضر بالدولة أكثر ما تنفعها .
إعطاء دولة القانون وحكومتها الشرعية المنتخبة ديمقراطيا حق العمل في تهيئة ليبيا والخروج بها من المحن العالقة لتصبح ليبيا الدولة الليبية العصرية.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس