1. حمد الله في أول السورة لإنزاله الكتاب /

من وحي صورة الكهف /

بدء السورة الكريمة بحمد الله عز وجل يسترعي الانتباه، وحمده هنا لإنزاله الكتاب على عبده.

وإذا كان بوسع أي شخص تأليف كتاب، فلله المثل الأعلى فكتابه ليس فيه عوج، وجعله قيما، وقنن له وظيفة ومهمة ذكرت في ثنايا السورة الكريمة؛ ( لينذر...... )، و( ليبشر..... ) الخ.

ثم أن السورة تتحدث عن الفتن، والعاصم الأكبر والأشمل والأعم والصالح لكل زمان ومكان هو ذلك ( الكتاب القيم).

نعم، كهف الفتية، وعلم الخضر، وعمل ذي القرنين، وزوال جنة ذلك الرجل، أدت وظيفة مؤقتة محدودة بزمان ومكان معينين.. لكن القرآن الكريم عاصم من كل الفتن حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

ألا يستوجب هذا الفضل الحمد من الناس جميعهم، كما تفضل به الله سبحانه وتعالى مبتدئا به هذه السورة العاصمة الفريدة؟