خطر لا يستثني اي رقعه من الارض، اتى الينا مهاجما يستهدف كل بلدان العالم، اثآره في الوقت الحاضر غير محسوسة نسبيا لكن تراكمها يؤدي لكوارث تهدد الحياة على الارض في المستقبل القريب.

 اصبح لا مفر لنا كسكان لهذه الارض ،غير التسلح لمجابهة هذا الوحش العنيف وتبطيل اسباب فورانه والسعي بالجهود الوطنية والدولية.

تأثيرات التغيرات المناخية "الاحتباس الحراري" بدأت في دق ناقوس الخطر متمثلة في زيادة درجة الحرارة على سطح الارض بشكل متسارع ومقلق اضافة الى تقلص الغطاء النباتي على الارض وكوارث الفيضانات وغيرها من التأثيرات الكبيرة ذات النتائج السلبية على الارض وسكانها عموما.

وكما يقول المثل الشهير "القوم التي تتعاون لا تذل" فاصبح واجب كل دولة ان تساعد في علاج هذا الداء الذي امرض الارض بالوسائل التي تستطيع ان تساعد فيها لتغير شيء من هذا الواقع.

من اهم الوسائل المطروحة وذات الفعالية بهذا الشأن ،هو التحول للطاقات المتجددة .وحيث ان دول الوطن العربي تتمتع بمصادر تلك الطاقات بوفره كبيرة.

فمثلا الطاقة الشمسية ،حيث ان الشمس في البلدان العربية قويه جدا تكفي لإنتاج مئات الاف الكيلو واط من الطاقة الحرارية والطاقة الضوئية القوية ايضا .

الانهار فيها قوه كبيرة تكفي لتدوير العنفات الخاصة بمولد الطاقة الكهربائية من حركة المياه وتوليد طاقه ممكن ان تستغل في مجالات كثيره وتخفيف السحب على الوقود الاحفوري الضار للبيئة العربية والعالمية وكذلك تكلفة المرتفعة.

وبالإمكان استغلال طاقات الرياح فيتوفر في بيئة البلدان العربية كثير من المناطق الجبلية والمساحات الشاسعة تصلح ان تكون مناطق مفيدة جدا لاستثمار طاقة الرياح.

 في وقت اصبحت فيه الوسائل رخيصة لإنتاج وتحويل الطاقات الطبيعية الى طاقه كهربائية بسبب تقدم التكنلوجيا وانتاج الواح شمسيه بأسعار رخيصة جدا وكذلك تطور الاساليب والادوات في استغلال الطاقات الاخرى .

الوطن العربي متأخر جدا في انشاء مشاريع بهذا الصدد واستغلال طاقاته الطبيعية لفائدة هذه البلدان وسد حاجته من طاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة ،رغم ان الامر مهم جدا بالنسبة لنا على اصعده مختلفة وهي

اولا: ضعف توليد الطاقة الكهربائية في بعض البلدان العربية ومعاناة السكان ،فاستغلال الطاقات المتجددة امر يساعد كثيرا في حل هذه المشكلة بشكل سريع وغير مكلف.

ثانيا: لهذه المشاريع مردود اقتصادي جيد وكذلك توفير فرص العمل ،فهكذا مشاريع ممكن ان تفتح ابواب وظائف لكثير من العاطلين .

ثالثا: الصعيد الاهم هو العناية والاهتمام بالبيئة التي هي مسؤولية الجميع والتزاما بالتعهدات الدولية في الحد من الانبعاثات وتحسين اجواء الارض.

تجدر الإشارة في هذا المقال الى مدينة  مصدر في الامارات العربية المتحدة التي تحولت في اعتمادها تماما على الطاقات المتجددة فهي خير مثال على النجاح في هذا الجانب ومراعات البيئة .

في الختام اود ان اقول ،يجب الالتفاتة من قبل المسؤولين في مجال الطاقة والبيئة لوضع استراتيجية تحسين واقع الطاقة في البلدان العربية والواقع البيئي كذلك.